أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا أن "المحافظة تشهد الآن هدوءا مشوبا بالحذر بعد سلسلة الاعتداءات التى تعرضت لها الكنائس وممتلكات المسيحيين خلال الأيام الماضية" موضحا أن "الوضع بالمحافظة قابل للاشتعال من جديد فى أى وقت".
وتعرضت كنائس محافظة المنيا وممتلكات المسيحيين لسلسلة من الاعتداءات بالحرق والتدمير فور الإعلان عن قيام قوات الأمن بفض اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى فى رابعة العدوية وميدان النهضة الأربعاء الماضى.
وقال الأنبا مكاريوس لأصوات مصرية "المسيحيون فى المحافظة قاموا أمس بفتح محالهم التجارية من جديد بعد إغلاقها طيلة الايام الماضية ولكن لساعات قليلة".. موضحا أن "الأمر ذاته ينطبق على المسلمين أيضا".
وتابع.. "لا صحة لما أثير بشأن عدم أداء المسيحيين لصلاواتهم أول أمس فى الكنائس التى تعرضت للاعتداء" مشيرا إلى أن "الكناس التى تم تدميرها تماما تم الصلاة بفنائها".
وأكد "إمكانية تعرض الكنائس وممتلكات المسيحيين إلى اعتداءات جديدة فور اندلاع اى أحداث عنف جديدة أو انطلاق مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى.. قائلا "الوضع قابل للاشتعال من جديد".
وأشار إلى أن "عدد الكنائس التى تعرضت لاعتداءات خلال الأيام الماضية على مستوى الجمهورية بلغ 35 كنيسة كان نصيب المنيا منها 17 كنيسة بملحقاتها سواء كانت مراكز طبية أو مدارس أو ممتلكات أخرى".
ونفى مكاريوس ما أثير بشان مطالبته المجتمع الدولى بوجود حماية دولية للمسيحيين فى مصر عقب وقوع الاعتداءات على الكنائس قائلا "لا يمكن أن اطالب بذلك خاصة أن البابا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية اصدر بيانا أكد فيه أن ما يحدث فى مصر هو شان داخلى ولا يجوز لاحد التدخل فيه وأن المصريين سيقومون بحل مشاكلهم بأنفسهم".
وتابع.. "أثناء وقوع الاعتداءات استنجدنا بقوات الأمن إلا أنها لم تستجب عمليا ولم تتدخل من قريب أو بعيد لوقف هذه الاعتداءات".
وأشار إلى أنه "رغم أن الاعتداءات التى وقعت على الكنائس لم تكن منظمة إلا أن هناك ما يؤكد أنها كانت مدبرة لأنها انطلقت فى توقيت واحد حيث تعرضت الكنائس لنفس السيناريو تقريبا".. وقال "لا أعلم حتى الآن ما إذا كان البلطجية هم من فعلوا ذلك أو مؤيدو الرئيس المعزول".. مشيرا إلى أن أجهزة الأمن هى المنوط بها تحديد المسئول عن هذه الاعتداءات".
وقال مكاريوس "الأجهزة الأمنية لم تخبرنى حتى الآن بالقبض على اى متهم فى الاعتداءات التى وقعت على الكنائس وممتلكات المسيحيين بالمنيا".
تعليقات الفيسبوك