أكد فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الأربعاء، على أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية في توضيح الصورة الحقيقة للإسلام والدفاع عنه، بعيدا عن الإرهاب والتطرف الذي شوه سمعة الإسلام والمسلمين.
وقال الطيب - في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الاربعاء، عقب لقاء وفد مجلس حكماء المسلمين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني – " أطْلَعْنَا الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء على ما يمر به العالم الإسلامي من مشاكل وتحديات تمثل منعطفا خطيرا في حياة الأمة، وكان يهمنا كثيراً أن نطلع على جهوده لإحلال السلام في العالم، وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف الذي شوه سمعة الإسلام والمسلمين".
وأفاد شيخ الأزهر ـ بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط ـ أن دور العلماء هو دور فكري وينصب على حماية الشباب من أن يصدقوا الإرهابيين أو ينخرطوا في مخططاتهم، أو أن يجندوا في صفوف الإرهاب، منوها بأن مجلس حكماء المسلمين قام بدور متواصل في مجال توعية الشباب والمسلمين بخطر هذا الفكر الذي لا يمثل الإسلام إطلاقا.
وقال شيخ الأزهر فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس:"أطلعنا الملك عبد الله الثاني على الجهود الكبيرة التي يقوم بها لوقف هذه الانتهاكات"، مؤكدا على أن المسجد الأقصى المبارك ـ ورغم كل ما يمر به العالم العربي من تحديات ـ إلا أنه - كما أكد ملك الأردن - "في قلب مليار ونصف مليار مسلم في العالم، وأن الله سيحرسه ويحفظه".
وقال الرئيس السوداني الأسبق، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، المشير عبدالرحمن سوار الذهب "أطلعنا الملك عبد الله الثاني على التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والعالم العربي جراء الحروب وما تقوم به الفئات الضالة التي انتشرت في أوساطه".
ونوه بجهود الملك عبد الله الثاني وتحركاته الإيجابية والواسعة في الأمم المتحدة، وعقده لقاءات مع قادة وزعماء دول العالم من أجل التوصل إلى حلول تخرج الأمة مما تعانيه من مشاكل غير مسبوقة.
وقال المشير الذهب "إننا على ثقة وأمل بنجاح جهود ومساعي جلالة الملك بالتعريف بما يحيط بالدول الإسلامية من أخطار جسيمة على الإسلام والمسلمين، وما يمكن أن تقوم به هذه الأمة من جمع الصف وتوحيد الكلمة؛ للقضاء على فئة الإرهابيين الضالة، والتي دخلت في جسم العالم الإسلامي"..مضيفا "إن ما يحمله الملك عبد الله من أفكار ومبادرات تدعونا للأمل رغم هذا الظلام الكبير في حياة الأمة الإسلامية".
وعن الدور المطلوب من الهيئات والمؤسسات الإسلامية وعلماء الأمة لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف، أجاب بأن هناك دورا واسعا لهذه المؤسسات في توحيد كلمتها وحل القضايا التي تعاني منها الأمة والتصدي للفئات الضالة وتبصرة المسلمين بهذا الواقع المؤلم الذي يعيشون فيه.
وحول ما يجري في القدس من انتهاكات إسرائيلية، قال المشير الذهب "نحن منزعجون مما يجري في المسجد الأقصى جراء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية عليه، مستغلة الوضع المأساوي الذي تعيشه الأمة الإسلامية"، مضيفا "ما استمعنا إليه اليوم من الملك عبد الله الثاني أثلج صدورنا، وأدعو الجميع للتعاون معه في المسار الذي يسعى إليه".
تعليقات الفيسبوك