عقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر المصرية، جلسة عمل اليوم الإثنين بحضور عدد من خبراء وأكاديميين وأطباء وقيادات من القوات المسلحة، لمناقشة سبل التوصل لحلول لتامين الرعاية الصحية في أوقات النزاعات المسلحة وحالات الطواريء.
وأطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2011 مشروع "الرعاية الصحية في خطر"، والذي يمتد على مدار أربع سنوات، ويضم عشر حلقات عمل، يهدف مواجهة انعدام الأمن والعنف والتهديدات التي تقوض سلامة وفاعلية تقديم الرعاية الصحية أثناء النزاعات المسلحة وحالات الطواريء.
وذكر كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئة الهلال الأحمر المصرية في بيان مشترك، أن العنف ضد العاملين في خدمات الرعاية الصحية أثناء النزاعات المسلحة وغيرها من حالات الطوارئ يؤدي إلى ترك ملايين المرضى في شتى أنحاء العالم بدون عناية حين يكونون في أمس الحاجة إليها.
قال محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، إن أهمية الندوة تتمثل في" الدعوة لحماية العاملين بالقطاع الصحي من التعرض للخطر والتعرض للإصابات، ووضع آليات للتأمين على حياتهم، وتوفير تعويضات مناسبة، ووضع قوانين تحميل، تحمل الجهة او الجهات المسؤولة عن الصراع مسؤولية توفير الأمن"، وأضاف سلطان أن ورشة العمل تهدف أيضا إلى تعريف وتدريب العاملين بالرعاية الصحية على طرق تفادي الإصاباتوتريبهم على اتباع القواعد الدولية التي توفر لهم الحماية مثل" القانون الدولي الإنساني".
وذكر سلطان أن 116 سيارة إسعاف تعرضوا للتلف خلال الثورة في مصر بالإضافة إلى تعرض لها 12 مسعف للإصابات.
وقال السيد "كلاوس شبرايرمان" رئيس بعثة اللجنة الدولية في القاهرة : "سوف يتيح هذا الاجتماع فرصة فريدة للأطباء والممرضين ومسؤولي خدمات سيارات الإسعاف ومنظمات الرعاية في حالات الطوارئ، يتبادلون فيه أفضل الممارسات بشأن طريقة تعزيز أمن المرضى ومقدمي الرعاية الصحية."
وأشارت الدكتورة نجوى أحمد خليل وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، ونائبة رئيس هيئة الهلال الأحمر المصري، في كلمتها الافتتاحية إلى ضرورة احترام وحماية مقدمي الرعاية الصحية ومنشأتها، مؤكدة على أن الرعاية الصحية "أصبحت مطلب ملح واستراتيجي في كل دول العالم".
وقال علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، يأمل خروج المؤتمر بمزيد من التوصيات لحماية أرواح المشاركين فى الرعاية الصحية من اعضاء الصليب الأحمر، خاصة مع وقوع العديد من الضحايا إثر هجوم على مواقعهم مثل فقدان المنظمة 15 من أعضاءها فى العراق من ضمنهم نادية يونس عمر المتطوعة المصرية.
وأضاف د.علوان أن العديد من المرافق الصحية تعرضت للهجوم مثل مستشفى القدس بغزة،كما تعرض قرابة 230 مرفقا صحيا فى سوريا للهدم بسبب النزاع المسلح به،والذى خلف وراءه العديد من الإصابات.
وأوضح ممدوح جبر، الأمين العام للهلال الأحمر المصري، أن تعرض مقدمي الرعاية الصحية وسيارتها للاستهداف أو الإعتداء "يؤثر على المصابين بطريقة مباشرة، كما أنه يؤثر على الخدمات الصحية الروتينية بشكل غير مباشر"، وأشار إلى أن هناك زيادة في استهداف المنشات الصحية والتابعين لها في كثير من الدول.
وأكد جبر على "ضرورة توفير توعية جماهيرية فيما يتعلق بدور الرعاية الصحية وجياديتها، لتوفير الأمن اللازم لها، وتدريب العاملين بالرعاية الصحية على مواجهة الطواريء والنزاعات والاعتداءات".
وقالت مي مؤمن، أحد المتطوعين في هيئة الهلال الأحمر، إن "مقدمي الرعاية الصحية في حاجة لمزيد من الحماية والأمان والتعريف"، مشيرة إلى أن الأشخاص يرفضون المساعدة والرعاية لشكهم في هوية مقدميها ومدى حياديتهم من الأحداث الجارية.
تعليقات الفيسبوك