كتبت: رانيا أحمد
تحاول نساء مصريات التغلب على ظروفهن الإقتصادية الشاقة من خلال إقامة مشروعات صغيرة تدر عليهن ربحا يوميا، وتكون مصدر دخل ثابت بعد تخلي الأزواج عنهن.
نجوى على 45 عاما، واحدة من هذه السيدات، بدأت تعمل في تقطيع الخضروات وبيعها في الأسواق، وتعمل الآن بسوق روض الفرج بمنطقة شبرا بعد أن تركها زوجها مع خمسة أبناء دون عائل .
تقول نجوى "أنظف الخضروات وأقطعها ثم أبيعها، ويساعدني في ذلك أبنائي فلا أستطيع القيام بمجهود كبير بسبب الإصابة التي أحدثها لي زوجي في يدي، بعد أن قام بالإعتداء علي وضربي بآلة حادة".
والبيع في سوق الخضروات أمر لا يخلو من صعوبات كما تؤكد نجوى قائلة " أتعرض أثناء وجودي هنا لعدد من المشكلات من أبرزها، العراك مع البائعين والزبائن والمعاملة السيئة من بعضهم".
لا تتوقف مشاكل نجوى عند هذه النقطة ولكنها كما توضح تقطن في مكان بعيد عن السوق، مما يؤثر على دخلها اليومي وتتمنى أن يوفر لها المسؤولين كشك صغير لبيع المنتجات بجانب منزلها دون أن تضطر لقطع هذه المسافة، والتعرض للمشاكل داخل السوق .
منى إبراهيم أيضا تقوم بتقطيع الخضروات وبيعها في سوق السيدة زينب وتقول إنها بدأت العمل بعد وفاة زوجها وأصبحت المسؤولة عن الأسرة، والمعيلة لها بالكامل. يبدأ عملها كما تؤكد في السابعة صباحا حيث تأتى مبكرا للحصول على الخضروات من البائعين قبل تقطعيها وبيعها.
وتقول إن العائد اليومي الذي تحصل عليه يكفيها بالكاد، خاصة أنها مسؤولة عن أسرة مكونة من أربعة أبناء، لكنها في نفس الوقت تعتبر هذا المشروع بداية لمشروعات أخرى صغيرة في المستقبل تدر عليها ربح يومي كما توضح.
وتنصح منى كل سيدة بأن تصنع مشروعها الخاص حتى تتغلب على ظروفها الإقتصادية السيئة .
يوم المرأة المصرية التي احتفلت به النساء منذ يومين، وسبقه يوم المرأة العالمي أمور لا تعرف منى عنها شيئا، "أعرف عيد الأم وكفاية" كما توضح أم الأربعة أبناء التي تحتفل به معهم دون أن تعلم أى شئ عن "تكريم المرأة" في يومها.
تعليقات الفيسبوك