أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري أنه سيتم بدء التشغيل التجريبي لمصنع (مصر ـ أسوان لتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك) نهاية الأسبوع الحالي، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويأتي القرار بعد الاتفاق مع رؤساء جمعيات الصيد ومشايخ الصيادين بتوريد 5 أطنان يومياً من الإنتاج السمكي لبحيرة ناصر كمرحلة أولى تزيد بعد ذلك إلى 10 أطنان يومياً لتصل إلى 40 طنا يومياً، وهي الطاقة الإنتاجية للمصنع والتي سيتم توزيعها على مستوى الجمهورية بمنافذ الشركة وأيضاً منافذ وجمعيات وزارة التموين والجامعات المصرية.

وشدد محافظ أسوان، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء السبت، على ضرورة الالتزام من قبل الجهات المعنية بوقف جميع أعمال الصيد داخل المسطح المائي للبحيرة لمدة شهرين تبدأ من 15 مارس وحتى 15 مايو في ظل حالة الاستقرار الأمني الحالية، حيث إنها تعتبر الفترة التي تشهد عملية النمو للزريعة السمكية بالمرابي الطبيعية، وخاصة أن بحيرة ناصر تعرضت للتجريف خلال 4 سنوات منذ عام 2011 نظراً للظروف الأمنية التي شهدتها البلاد.

ومصنع "مصر-أسوان" للأسماك أعيد تشغيله في فبراير الماضي بتكلفة استثمارية 3 ملايين جنيه، وذلك بعد توقف دام 14 عاما.

ويقع المصنع في نطاق بحيرة ناصر على مساحة 14 فدانا. وبدأ التشغيل الفعلي له في عام 1981 بغرض صيد ونقل الأسماك من بحيرة السد العالي وإنشاء الصناعات القائمة والمرتبطة بالثروة السمكية، مع إنشاء مجمعات لتصنيع وتبريد وتخزين الأسماك وتسويقها. كما تقوم الشركة بالصيد المخصص لها داخل مسطح بحيرة ناصر بطول 187 كم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر، في وقت سابق، بتعظيم الاستفادة من بحيرة ناصر بأسوان في زيادة إنتاج الثروة السمكية، مما يسهم في توفير الأسماك للمواطن البسيط بجودة عالية وأسعار مناسبة.

وتضع الحكومة المصرية حاليا خطة تستهدف زيادة الإنتاج المحلي من الأسماك إلى 2.3 مليون طن في عام 2020، مقارنة بنحو 1.6 مليون طن حاليا.