قال وزير الخارجية سامح شكري إنه يتم الإعداد لزيارة مرتقبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر خلال العام المقبل.
وأضاف شكري، في مقابلة مع التلفزيون القومي السوداني بثت مساء أمس الأحد، أن "السياسة الخارجية المصرية أصبحت تنتهج نهجا متوازنا مع كل الدول بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، مشيرا إلى أن علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية كدولة كبيرة وهامة لا تتعارض مع علاقاتها بدول أخرى مثل روسيا أو الصين طالما تصب تلك العلاقات في صالح الشعوب كافة.
وتعد الصين وروسيا من أهم الدول التي دعمت موقف مصر عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013، بينما شهدت العلاقات المصرية الأمريكية توترا عقب عزله.
وبشأن العلاقات المصرية السودانية، قال شكري إنه أجرى مباحثات مثمرة مع نظيره السوداني علي كرتي في القاهرة لتفعيل العديد من مجالات التعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين، على حد تعبيره.
وأشار شكري إلى أن افتتاح المعبر البري الحدودي بين مصر والسودان (أشكيت - قسطل) ساهم بشكل كبير في تسهيل حركة التجارة والتنقل بين البلدين، منوها إلى حرص القيادة السياسية بالدولتين على فتح وتسهيل قنوات التواصل والتنقل البري والنهري والجوي.
وأوضح شكري أن مصر تسعى لتوسيع وتفعيل علاقاتها مع دول القارة الأفريقية ودول حوض النيل وإثيوبيا، كاشفا عن اعتزامه القيام بجولة في دول جنوب القارة الأفريقية قريبا.
وقال وزير الخارجية إن مصر ستعمل خلال المرحلة المقبلة على توفير السبل الكفيلة بتوجه القطاع الخاص المصري للاستثمار في دول القارة الأفريقية، انطلاقا من القدرات التنافسية للمنتجات والسلع التي تلقى قبولا ورواجا في الأسواق الأفريقية.
وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قرر -في يونيو الماضي- عودة مصر إلى ممارسة جميع أنشطتها في الاتحاد الأفريقي، وذلك بعد ساعات من أداء الحكومة برئاسة إبراهيم محلب اليمين الدستورية.
وكان الاتحاد الأفريقي علّق -في يوليو 2013- مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين "استعادة النظام الدستوري"، بعد يومين من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.
تعليقات الفيسبوك