قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد إن مصر ستمضي في أي جهد يستهدف تعزيز العلاقات بينها وبين دول حوض النيل، وستسير في أي عمل من شأنه تعزيز بناء الثقة معها.

وأوضح أبو زيد، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين مساء اليوم الأحد، أن هناك سلسلة من الاجتماعات الفنية بخصوص سد النهضة الإثيوبي ستعقد خلال المرحلة المقبلة.

وقال إن الاجتماعات ستبدأ باجتماع ينعقد في أديس أبابا في 6 أو 7 يناير لمناقشة المقترحات التى طرحتها مصر على المستوى الفني والنظر في مدى جدواها فنيا، وسيعقد بعد ذلك اجتماع في القاهرة نهاية الشهر الجاري للجنة الفنية الثلاثية، لمناقشة العرض المشترك للشركتين الفرنسيتين.

وأضاف "في مطلع فبراير سيعقد اجتماع في الخرطوم للتوقيع على تعاقد مع المكاتب الاستشارية الجديدة.. الاجتماع قد يكون على مستوى وزراء الري فقط أو وزراء الخارجية والري، لم يتم حسمها بشكل نهائي".

وقال أبو زيد إن التركيز والجهد المصري زاد مؤخرا في اتجاه التواصل مع الدول الأفريقية وعلى وجه الخصوص دول حوض النيل، معتبرا أن العلاقات مع دول حوض النيل استراتيجية وتاريخية والرابط نهر النيل بمثابة الشريان الذي يربط هذا الجسد سواء من منابعه العليا في الجنوب إلى أطرافه في الشمال.

وتابع أن المصلحة المصرية ستظل تركز على بناء العلاقات القوية والتعاون وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف وعلى تقديم وتسخير القدرات المصرية لدعم الدول والأشقاء في دول حوض النيل.

وأشار إلى أن ذلك بدأ منذ سنوات طويلة، من خلال مبادرات طرحتها مصر، من أهمها الصندوق المصري للتعاون مع أفريقيا واليوم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وغيرها من المبادرات، مثل مبادرة حوض النيل التي كانت مصر من الداعين إليها أواخر التسعينيات.