أبوالعلا ماضى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين والذى انشق عنها فى عام 1996، انتقد الجماعة ذات التاريخ الطويل بعدم نجاحها فى إدارة ملف الانتخابات المقبلة وقال إن «الإخوان خشوا من عدم معرفة الناس بهم فكتبوا على اللافتات حزب الحرية والعدالة.. أسسه الإخوان المسلمون»، مضيفا أن الوسط حزب حقيقى.. وإلى نص الحوار:
● ما هى خريطة حزب الوسط فى الانتخابات المقبلة؟
ــ شملت قوائم الحزب لانتخابات مجلس الشعب 46 دائرة على مستوى الجمهورية بنسبة 100% تغطى كل محافظات مصر بإجمالى 332 مرشحا بمجموع الدوائر، وعلى الدوائر الفردية تقدم الحزب بـ70 مرشحا بين فئات وعمال وفلاحين، وفى انتخابات مجلس الشورى تقدمنا بعدد 24 دائرة من إجمالى 30، وبعدد 96 مرشحا على القوائم، وعدد 20 مرشحا بالدوائر الفردية.
وما هو نصيب السيدات والأقباط من المرشحين؟
ــ رشحنا 69 سيدة وآنسة، ضمن قوائمه ودوائر الفردى فى مجلسى الشعب والشورى، كما يوجد على قوائم الحزب مرشحان اثنان من الأقباط.
● ما الذى يميز قوائم حزب الوسط فى الانتخابات البرلمانية؟
ــ عدد كبير من مرشحى الوسط شباب على عكس باقى القوائم، ووضعنا بعض الشباب ممن شاركوا فى الثورة على رءوس للقوائم، على عكس باقى القوى والأحزاب، مثلا الكابتن نادر السيد على رأس قائمة شمال الجيزة، ولدينا شباب متطوع على مستوى الجمهورية يدعمون مرشحى الحزب.. لدينا شىء آخر هو أن قوائم الوسط قوائم طبيعية ليست سابقة التجهيز تعبر عن التيار الوسطى بالمجتمع، ومن تقدم القوائم فى الترتيب ليس بحيثيات السبق وإنما بحيثيات موضوعية، فكلها أسماء ورموز وطنية ممن شاركوا فى الثورة أو قبلها.
● ما الذى يسعى إليه الوسط من خلال الانتخابات؟
ــ نسعى لإيجاد نخبة جديدة فى الحياة البرلمانية تمثل العينة الطبيعية للناخب الجدى، وواجب كل الأحزاب الحقيقية أن تصنع نخبة جديد ة لأن هناك جمهورا جديدا، وهو الذى سيفصل فى الانتخابات المقبلة «الأغلبية الصامتة» والتى لم يعد لها مبرر للصمت، وهى العينة الطبيعية التى ستشارك، ومرشحينا من تلك الأغلبية وهى أسماء جديدة على عالم السياسية، فنسعى إلى تكوين نخبة جديدة ولن تكون مختلفة بنسبة 100% عن قبل ولكن نسعى لتغييرها لتكون نسبة 70% جديدة و30% من النخب القديمة النظيفة الشريفة والمطلوب بقاؤها لتعمل الدمج.
● كم تتوقع أن يحصل الحزب من مقاعد، خلال الانتخابات المقبلة؟
ــ أعتقد أن الوسط سيكون رقما مهما فى الانتخابات المقبلة، وهذه الانتخابات يصعب التنبؤ بها، فليس لدينا سوابق لتلك الانتخابات يمكن القياس عليها، فكل السوابق غير حقيقية ومزيفة فى معرفة تقديرات التصويت، أول مرة نشارك فى انتخابات لا نعرف نتيجتها مسبقا مثلما حدث فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
● أبرز الأحزاب التى ترشح أعضاؤها على قوائم الوسط؟
ــ لم نرد تقديم قوائمنا حتى آخر لحظة، ولكن مع فشل فكرة التحالف الجديد قررنا تقديم القوائم بها بعض المرشحين عن حزب النهضة والريادة تحت التأسيس.
● من هم الذين يعتبرهم الوسط منافسين حقيقيين له؟
ــ أعتقد أن المنافسة الحقيقة ستكون بين الأحزاب التى لها قوائم كاملة، وهم خمس قوائم يتنافسون على مستوى الجمهورية، وهى أحزاب الحرية والعدالة والوسط والوفد والنور والكتلة المصرية.
● توقعاتك للنسب فى القوائم الخمس التى ذكرتها فى البرلمان المقبل؟
ــ لن تأخذ أى قائمة من الخمسة السابق ذكرها على أقل من 10% من المقاعد، وقد تزيد على ذلك بحسب مدى وجودها فى الشارع، وفى اعتقادى سيحصل حزب الحرية والعدالة على نسبة 20% إلى 25% من المقاعد، والباقى ستأخذه بقية الأحزاب الأخرى.
● البعض يتحدث عن أن توجه الوسط إلى ترشيح الشباب يرجع إلى عدم وجود شخصيات عامة للنزول على قوائم الوسط؟
ــ كان توجه الحزب أن ندفع بالشباب فى الانتخابات البرلمانية، وتقدم إلينا مرشحون من كل لون واتجاه على مستوى محافظات مصر، ولكننا قمنا بعملية انتقاء شديدة، وكانت أمانة الشباب بالحزب هى أول أمانة انشأناها وأكثر أمانة عملت خلال الفترة الماضية، لما كان الشباب العمود الفقرى للثورة ولهم دور فى المرحلة المقبلة ويجب دمجهم فى الأحزاب وإعطاؤهم فرصة حقيقية.
● ألم تعتبروا الدفع بأعداد كبيرة من الشباب على قائمة الحزب مغامرة؟
ــ لم نغامر فى قوائمنا بأسماء غير معروفة للناس، بل رءوس قوائمنا ومن يليهم فى الترتيب أسماء معروفة ولها حيثياتها ومنهم من قاوم الفساد فى عهد النظام البائد وأخرى تم التزوير ضده فى انتخابات ماضية عندما خاض الانتخابات فى مواجهة الحزب الوطنى المنحل، وتاريخهم مشرف ولهم إسهامات فى مجالات مختلفة، سيرتهم الذاتية طيبة.
● البعض يتحدث عن أن حزب الوسط ليس له وجود حقيقى فى الشارع وأنه موجود فقط من خلال الإعلام؟
ــ هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فالحزب استطاع خلال فترة قليلة على الرغم من أنه ناشئ حديثا منذ 8 أشهر تقريبا من إعداد قوائم الشعب كاملة فى 46 دائرة فى 27 محافظة بما فيها المحافظات البعيدة مثل شمال سيناء ومرسى مطروح والوادى الجديد والأقصر وأسوان بإجمالى 323 مرشح قائمة والفردى 170، وكذلك 24 قائمة فى الشورى من أصل 30 قائمة بخلاف الفردى.
وعملنا خلال 8 أشهر الماضية عملا حقيقيا وبدأنا ننزل للشارع ودعونا كل الناس بالنزول للشارع وقطفنا ثمار هذا بأننا الحزب الوحيد الجديد الذى استطاع أن يقدم 46 قائمة.
● لكن حزب الحرية والعدالة أيضا، حزب ناشئ وقدم قوائم شبه كاملة؟
ــ حزب الحرية والعدالة لم يستطع إعداد قوائمه، بل الجماعة هى من قامت بذلك، حتى إن الإخوان خشوا عدم معرفة الناس بالحزب فكتب على اللافتات حزب أسسه الإخوان المسلمون، بينما الوسط حزب حقيقى أسسه مصريون لديهم فكر إسلامى وسطى مثل كل المصريين.
● كيف ترى إدارة جماعة الإخوان المسلمين لملف الانتخابات؟
ــ الإخوان وقعوا فى خطأ تاريخى فى ملف الانتخابات، أتذكر أن أحد أعضاء الحزب قال لأحد قيادات الجماعة ما فائدة الأحزاب الصغيرة فى التحالف؟ فرد عليه القيادى: «دول بالكثير يكفيهم مقعد واحد»، وظنت الأحزاب الموجودة فى التحالف أن بخروج حزب الوفد ستقسم عليهم نسبته، ولكن استحوذ حزب الحرية والعدالة على القوائم وأصبحت قوائم إخوانية تماما، وكسبوا عداوة كل الأحزاب التى وعدوها بمقاعد وانسحبت من التحالف.
● لماذا كان حزب «الحرية والعدالة» حريصا على الدخول فى تحالف على الرغم من قدرته على إعداد قائمة مستقلة؟
ــ الإخوان يخافون من 25 مليون ناخب يصوتون لأول مرة، وعلى نسبة ما سيحصلون عليه، فلجأوا للتحالف لتخفيف حدة صورة الإخوان وموقفها من المدنية واللون الإسلامى، وكانت الجماعة حريصة على وجود الوفد لذلك، وكانت الجماعة تعلم عدم قدرة تلك الأحزاب على ملء الفراغات، وستأتى فى النهاية وتملؤها هى وستشكل القوائم بمرشحيها، وهذا يؤثر سلبا على الجماعة.
● لماذا انسحب حزب الوسط من التحالف الديمقراطى؟
ـ عرضنا على التحالف الديمقراطى فى الاجتماعات الأولى وضع ثلاثة معايير فى اختيار القوائم، وهى إبعاد الأحزاب الكرتونية التى شاركت فى إفساد الحياة السياسية، وتشكيل اللجنة على نحو متوازن، وتفويض اللجنة فى البت فى القوائم بعد وضعها معايير يلتزم بها الجميع، ووافق السيد البدوى على هذا، وقلنا منذ البداية أن هذا التحاف ليس طبيعيا وأنه مفصل على الإخوان والوفد فقط، وحينما لم يتم هذا اعترضنا على التنسيق الانتخابى ولكن وافقنا على التنسيق السياسى.
● لماذا لم يؤسس الوسط تحالفا آخر بعد الخروج من التحالف الديمقراطى؟
ــ عرضنا على بعض الأحزاب الناشئة كأحزاب الحضارة والعدل والكرامة والتحالف الشعبى الاشتراكى وكذلك قوى وطنية شريفة بأن ننشئ تحالفا جديدا ولكنهم رفضوا، وكان هدفنا إنشاء تحالف يرضى عنه الشعب، وقمنا بإعداد قائمة مستقلة ووضعنا هذا الاحتمال من أول يوم.
● لماذا لم يتم عمل كتلة أو قائمة تجمع كل الإسلاميين؟
ــ لا أفضل تعميق الاستقطاب فى المجتمع المصرى بعمل كتلة إسلامية وأخرى علمانية أو ليبرالية، وهذا الاختلاف والتنوع فيه ثراء للناخب ويعطى له فرصة أكبر للاختيار، فهناك من يريد السلفيين فقط أو الإخوان أو الوسط، وهى مساحة من التنوع الطبيعى ونحن لا نريد قولبة المصريين فى كتلتين.
● ألا تخشى على الانتخابات البرلمانية من الفلول من إثارة المشاكل والبلطجة خاصة وأنهم متمرسون فى ذلك؟
ــ الناس تحولت من مجرد ناخب ومصوت بعضهم ساحة كبيرة أرادت أن تكون فاعلا، هؤلاء كنت أطمئنهم لم يكن هناك سياسة بالمفهوم الصحيح، أغلب النخب كانت وهمية مصنوعة ليست حقيقية، وعملت أسماء فى الفراغ لمجرد أن اسمها كان يتردد فقط، المعارضة كانت شريفة وأخرى متواطئة مع النظام، المناخ العام الذى تعودوا عليه تغير تماما.
● هل تتوقع فوز فلول الحزب الوطنى المنحل بنسبة لافتة فى البرلمان؟
ــ وجود الفلول خلال الانتخابات البرلمانية لا يقلقنى، وهو تعبير عن محاولة إنتاج النخبة القديمة مجددا التى أفسدت الحياة السياسية، ولا يجب أن نعطيهم أكبر من حجمهم، ففى بعض الأماكن الفلول ليسوا قادرين على مواجه الناس فى المدن الرئيسية ووجه بحرى، المزاج العام ضدهم تماما، سيذوب كل هذا مع اتساع الدوائر ومن سيحصل على مقاعد فسيكون استثناء لا يمكن القياس عليه.
● وما هى حظوظ الأحزاب القديمة فى الانتخابات المقبلة؟
ــ لا بد أن نعترف أن هناك أحزابا صنعت فى غرف مباحث أمن الدولة، وكان يتردد قبل الثورة أن لدينا 24 حزبا ولسنا بحاجة لأحزاب جديدة، وأحزاب أخرى تواطأت مع النظام للحصول على مقاعد الفتات فى مجلس الشعب لتكون جزءا من الديكور السياسى، وتلك الأحزاب شاركت فى إفساد الحياة السياسية.
وسبق أن اعترضت حضور مثل تلك الأحزاب اجتماع الأحزاب الأول مع أعضاء بالمجلس العسكرى.
● ما تعليقك على عدم إصدار قانون العزل السياسى حتى الآن؟
ــ المسئولية تقع على المجلس العسكرى فى عدم إصدار قرار العزل السياسى والتعجيل به ساهم بشكل كبير فى زيادة اللغط فى الحديث عن دخول الفلول البرلمان، وجزء من انحياز المجلس العسكرى للثورة كان عليه إصدار قانون للعزل السياسى لهم.
● وماذا كان رد أعضاء المجلس العسكرى على اعتراضك؟
- قلت للواء العصار عضو المجلس كيف تدعون أحزابا شاركت فى هذا الفساد، فقال لى نحن نرسل إلى لجنة شئون الأحزاب السياسية، وأرسلت لنا 47 حزبا سياسيا فدعوناها جميعا، وقلت له بعد إجراء الانتخابات لا تدعو غير الأحزاب الحقيقية والتى يكون لها تمثيل فى البرلمان ولو بمقعد واحد.
● كيف ستفرق بين الأحزاب الحقيقية وغير الحقيقية؟
ــ هناك نوعان من التصفية لإظهار الأحزاب الحقيقية أولها القدرة على الترشيح، وثانيا تصويت الشعب لها، وسنرى كم مقعد ستحصل عليه تلك الأحزاب، وستكون تلك بمثابة تصفية طبيعية، الأحزاب التى يحكم على وجودها هو الشعب كما قلنا للنظام السابق وليس لجنة حكومية هى التى ستقرر، والشعب هى التى سيحكم، والشعب لا يخدع جماعة.
● كيف سيتعامل الوسط مع القبلية فى الانتخابات المقبلة؟
ــ سألنى أحد الشباب عن القبلية، وقلت له سنفعل مثلما فعل رسول الله، تعامل معها بمنهج معتدل، ولها جوانب إيجابية ندعمها وننميها، وجوانب سلبية نتجنبها ولا نأخذ بها، إذا كانت القبيلة تريد أن يكون لها مرشح عنها فعليها أن تختار شخص جيدا يمثلها وسندعمه، ولكن بشرط ألا يكون مشاركا فى فساد أو ترشح باسم الحزب الوطنى المنحل، ولست قلقا منها على الإطلاق.
● ماذا لو اختارات القبيلة رموزا من الذين تعاملوا مع النظام البائد؟
ــ هذا أمر مرفوض تماما، الحزب الوطنى كان يزور بنسبة 80% إلى 85%، وجرب التزوير مع القبائل ولم يفلح معهم لأنهم كانوا أقوى منه فى الصعيد ومطروح وسيناء، فاضطر أن يأتى بشيوخ القبائل ورموزها وكانوا ينجحون بالجهود الذاتية، مازالت القبائل مركز ثقل وتجاهلها خطأ.
● فى رأيك ما هى عيوب ومميزات نظام القائمة مع اتساع الدوائر الانتخابية؟
ــ ميزة الانتخاب بنظام القائمة وجود التنافس الشريف، أما فى النظام الفردى، فمرشح واحد لازم ينجح: يا أنا يا انت، والقوائم حل مريح لكل الأطراف وكل حسب نسبة قبوله فى الشارع، كما أنها تقلل من الضغط الأمنى، وهذا ما قلناه للمجلس العسكرى عند إقناعه بالانتخابات بنظام القائمة.
● كيف سيتعامل حزب الوسط مع اتساع الدوائر فى الانتخابات المقبلة وتكلفة الدعاية الانتخابية؟
ــ اتساع الدائرة ارتبط بكثرة عدد المرشحين فى القائمة، وهناك مرشحون فى المراكز والأقسام وكل مرشح يتركز فى مكانه بما لهم من أتباع ومناصرين، وبالتالى الجهد سيوزع عليهم وكذلك التكلفة، والحزب سيساهم بحملة مركزية لكل المرشحين، وتحسب التكلفة وتقسم، ولسنا محددين بتكلفة معينة، والناس اللى على رأس القائمة تشيل الناس اللى تليها، والجهد البشرى يعوض كثيرا التكلفة، وباب التنسيق مفتوح فيما بينهم.
● ما هى أهم ملامح البرنامج الانتخابى للوسط؟
ــ أهم ملامح برنامجنا الانتخابى هو رؤيتنا عن الوضع السياسى الراهن وسرعة نقل السلطة للمدنيين، وحلول للقضايا الاقتصادية وعلى رأسها مشكلة البطالة، ورؤيتان حول إصلاح التعليم، والنظام الصحى، والعلاقات الخارجية المصرية.
● ما هى أهم القضايا التى سيتبناها حزب الوسط فى حالة فوزه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
ــ هناك أمران مهمان جدا وهما سرعة تسليم السلطة للمدنيين وإجراء الانتخابات الرئاسية بحلول أواخر أبريل من العام المقبل، ووضع لجنة تأسيسية متوازنة لوضع دستور متوازن يشمل كل الأطراف والتوجهات.
● ما تقييمك لأداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية؟
ــ أعتقد أن المجلس كان أفضل مما هو عليه الآن فى الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، خاصة أن موعد نقل السلطة وإجراء انتخابات رئاسية ليس محددا، وهو ما يثير الكثير من القلق.
● وبم تفسر إصرار العسكرى على بقاء الحكومة الحالية رغم كثرة إخفاقاتها؟
ــ حكومة شرف بها أشخاص جيدون، ولكن المرحلة الحالية تحتاج أمرين غائبين عن حكومة شرف، أولهما القدرة على الحسم، وثانيا وجود صلاحيات حقيقية وكاملة لإدارة البلاد.
● هل هناك إمكانية لتكرار نموذج حزب النهضة فى الانتخابات التونسية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى مصر؟- نموذج حزب النهضة متطور جدا، وأعمق من كل الحركات الإسلامية فى العالم العربى والإسلامى، وقدم مشروعا فكريا جيدا بعيدا عن التشدد والتطرف.
● هناك تخوف من بعض القوى السياسية من سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل.. فما تعليقك؟
ــ نسعى كحزب الوسط لوضع دستور متوازن يحافظ على حقوق كل التوجهات، وتخوف الأحزاب غير الإسلامية من الإسلاميين إنما يرجع لأنهم بعيدون عن الانتخابات المقبلة لأنهم لم يعدوا لها جيدا، فليس ذنب الإسلاميين فشل هؤلاء فى إعداد قوائم كاملة، ولكن هناك فرصة لهم فى الانتخابات بعد المقبلة.
● هناك مخاوف من فرض الشريعة والإسلام بالقوة من خلال برلمان ودستور يستثنى غير الإسلاميين؟
ــ فى كل النماذج التى حاولت فرض سواء الإسلام والعلمانية بالقوة فشلت، ولكننا نسعى تطوير الجذور الإسلامية الموجودة لدى الشعوب الإسلامية فى نموذج متحضر يواكب العصر الحديث.
● لماذا لم يقاطع حزب الوسط أو يدعو الأحزاب للمقاطعة فى ظل عدم إصدار قانون للعزل السياسى لفلول الحزب الوطنى المنحل؟
ــ ليس من المنطقى أن نقاطع أول انتخابات حرة ونزيهة بعد الثورة، فقانون العزل السياسى ليس مهما فى سلامة العملية الانتخابية ولكنه سيكون أفضل لو صدر، ولكننا سنقاطع فى حالة وجود ما يمس سلامة العملية الانتخابية.
● هناك توجه داخل الأحزاب والقوى السياسية فى عدم الدعوة أو المشاركة فى مليونيات بميدان التحرير فى أثناء الانتخابات، موقف حزب الوسط من ذلك؟
ــ ليس لدينا توجه فى الحزب بهذا، الأهم لدينا الآن هو ملف الانتخابات، ولكن إذا كانت هناك قضية عادلة وبتوافق كل القوى السياسى فسنشارك فيها.
● هناك حديث عن وضع ميثاق شرف لكل القوى الإسلامية المشاركة فى الانتخابات المقبلة؟
ــ بالفعل هناك مشاورات على وضع هذا الميثاق بين مختلف القوى الإسلامية، وتحدث معى فى ذلك الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور، وجار العمل على وضعه.
تعليقات الفيسبوك