المتحدث باسم (كتلة النور): رحيل العسكرى عن الحكم مسألة وقت

الثلاثاء 14-02-2012 AM 10:10
المتحدث باسم (كتلة النور): رحيل العسكرى عن الحكم مسألة وقت

وصف أحمد خليل، المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور ذى التوجه السلفى، رحيل المجلس العسكرى عن الحكم بأنه «مسألة وقت ليس أكثر»، معلنا دعم حزبه لتوجه الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين نحو تشكيل حكومة ائتلافية بين الأحزاب والقوى السياسية الممثلة فى البرلمان.

وقال خليل فى حديث خاص لـ«الشروق» إن رحيل العسكر عن سدة الحكم مسألة وقت ليس أكثر، لاجماع القوى السياسية على رحيله، والخلاف فقط فى توقيت وتكتيك الرحيل.

وتابع خليل أن تخلى حكومة الجنزورى عن إدارة البلاد أصبح ضرورة وطنية، تفرضها المصلحة العليا للبلاد، لعلاج الانهيار الاقتصادى المتداعى والانفلات الأمنى، مقترحا تشكيل «حكومة تكنوقراط تعبر عن جميع مكونات الشعب المصرى ولا تحسب على توجه سياسى دون الآخر».

وأكد خليل استعداد حزبه للمساهمة فى تشكيل الحكومة من خلال التفاهمات مع حزب الحرية والعدالة صاحب الأغلبية البرلمانية.

وطالب خليل بالصبر على مجلس الشعب، باعتباره الابن الشرعى الأول للثورة، فهو لم يكمل من العمر شهرا واحدا، مطالبا الجميع بعدم «خنق» المجلس وتقديم الدعم المعنوى والمعلوماتى والخططى له، «لأن الابن البكرى لا يعوض»، مؤكدا أن البرلمان سيحقق المستحيل، كما حققه الميدان، ولكن فى فترة أطول نسبيا.

وأضاف خليل إن ثورة يناير استأصلت السرطان متمثلا فى خلع مبارك من الحكم، فيما يتبقى جلسات العلاج الكيماوى، وعلينا التحمل لأنه لم يبق إلا القليل، لأن الثورة مستمرة، مضيفا إن أى ثورة تمر بعدة مراحل، هى التحرير، والتطهير، والتأهيل، والتغيير، والتطوير، ونحن قد انتهينا من المرحلة الأولى وهى التحرير، والبلد الآن يحتاج إلى تطهيره من بقايا نظام المخلوع، ممن لا يزالون يدبون فى أركان الدولة، ثم بعد ذلك نشرع فى صناعة مناخ صحى لتخليص البلاد من الكوارث التى خلفها نظام مبارك، ثم بعد ذلك نكمل المسار الثورى بالتطوير، فثورة 25 يناير كانت مجرد تتر البداية والقصة بدأت ولا بد من إكمالها، بالتخلص من أعوان مبارك والحزب الوطنى المنحل.

وأضاف خليل إن القوانين والتشريعات فى مصر تحتاج إلى ثورة، لأن حجم الثغرات القانونية والمالية والإدارية الموجودة فى اللوائح المنظمة للعمل داخل الجهاز الإدارى للدولة مهول ولا يمكن استيعابه وفق حسابات المنطق، فالنظام البائد لم يكتف فقط بالفساد ولا تقنين الفساد، وإنما أسس منهجا جديددا بإفساد القوانين والتشريعات، بحيث لا يستطيع أحد التصدى للفساد إن هو حاول، لأنه سيدور عكس جميع تروس آلة الفساد العملاقة التى ستطحنه طحنا.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys