كتب: سعادة عبد القادر

ينتظر المارة على جانبي المزلقان يترقبون قدوم القطار ومروره بسلام، ليفتح بعدها عامل المزلقان الحواجز الحديدية المتهالكة ويعبر المنتظرون من هنا إلى هناك والعكس.

كان من بين المنتظرين تمهيدا للعبور الأحد الماضي أمام مزلقان قرية (بليدة) بالقرب من منطقة العياط محافظة الجيزة، سيارة ربع نقل تقل على متنها عشرة أفراد، اصطدمت أثناء عبورها بالقطار القادم من أسيوط إلى القاهرة ما ترتب عليه وفاة 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين.

لم يكن هذا الحادث هو الأول في حوادث القطارات، ويبدو أنه لن يكون الأخير، حيث يشير تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى ارتفاع حوادث القطارات في النصف الأول من العام الماضي إلى 640 حادثا، بزيادة 179 حادثا في العام 2014 خلال نفس الفترة.

كما ارتفع عدد القتلى من 14  قتيلا خلال 2014 إلى 42 خلال 2015، وارتفع عدد المصابين من 22 مصابا في 2014 إلى 89 مصابا في 2015.

وأوضح تقرير آخر أصدره المركزي للإحصاء، رصد حوادث القطارات خلال خمس سنوات تبدأ من 2010 وحتى 2014، أن العام الأول 2010 وصل عدد الحوادث به إلى 1075 حادثا، ثم انخفض عدد الحوادث على مدار عامي 2011 و 2012 ليصل بالترتيب إلى 486 - 447 حادثا.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم هيئة السكة الحديدية، نجوى ألبير، إن انخفاض عدد الحوادث خلال عامي 2011 و2012 يرجع إلى توقف عمل القطارات لمدة ثلاثة أشهر، علاوة على الاحتجاجات العمالية واحتجاجات المواطنين التي كانت تعطل مسيرة عمل القطارات.

ويشير تقرير الإحصاء إلى عودة عدد حوادث القطارات للارتفاع، خلال عامي 2013 و 2014، ليصل إجمالي عدد الحوادث على الترتيب إلى 781 و1044 حادثا.