وقع برنامج الأغذية العالمي -التابع للأمم المتحدة- مذكرة تفاهم مع وزارة القوى العاملة المصرية بهدف مكافحة عمالة الأطفال في مصر، والتي سيتم بموجبها توفير وجبة خفيفة يوميا لـ100 ألف طفل مصري في المدرسة.
وقال بيان صحفي للاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، "سوف تكون وزارة القوى العاملة النقطة المحورية لإعداد وصيانة نظام رصد مشروع عمالة الأطفال(CLMS) على مستوى الوزارة وكذلك على مستوى المحافظات، سوف يتابع نظام الرصد المستفيدين من المشروع وسوف يدعم تنفيذ آلية حماية الطفل الوطنية الواردة في قانون الطفل رقم 126 لسنة 2008".
وبحسب البيان، يساهم الاتحاد الأوروبي من خلال تمويل هذا المشروع في الجهود الجارية لمعالجة بعض أهم القضايا التي تؤثر على الأطفال الأكثر فقراً في مصر، مثل نقص التغذية، والحصول على التعليم الأساسي الجيد، والقضاء على عمالة الأطفال".
ويبلغ عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر مادي 9.2 مليون طفل عام 2012/2013، بحسب تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر السفير جيمس موران، بحسب البيان، "نحن فخورون بأن نشارك في مساعدة 100.000 طفل، وخاصةً الفتيات الصغيرات في المدارس الابتدائية، لمتابعة تعليمهم والحفاظ على حقوقهم".
ويستهدف المشروع -الذي تبلغ قيمته 60 مليون يورو- 16 محافظة من المحافظات الأكثر فقراً في مصر، بهدف القضاء على عمالة الأطفال من خلال تعزيز فرص الحصول على التعليم، وخاصةً بالنسبة للفتيات.
وبلغت نسبة عمالة الأطفال 79% بين الذكور و21% بين الإناث، بحسب مسح عمالة الأطفال الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء عام 2010.
وكان برنامج الأغذية العالمي وقع -في وقت سابق- مذكرات تفاهم مع وزارة التربية والتعليم في يناير عام 2015، ومع وزارة التضامن الاجتماعي في مارس 2015، فيما يتعلق بتنفيذ هذا المشروع.
ويستهدف المشروع -الذي تبلغ مدته أربعة سنوات- توفير وجبة خفيفة يومياً لـ 100.000 طفل في المدارس المجتمعية ليأكلوها في المدرسة (بسكويت التمر المدعم بالفيتامينات والمعادن)، وكذلك الحصص الغذائية المنزلية الشهرية (10 كجم من الأرز و لتر من الزيت) لأسرهم من خلال برنامج التغذية المدرسية.
ومن المنتظر أن يستفيد حوالي 400.000 من أفراد الأسر من الحصص الغذائية المنزلية، والتي تبلغ قيمتها ما يعادل أجر الطفل إذا تم إرساله للعمل.
و تعتبر كل من الوجبات الخفيفة في المدرسة والحصص الغذائية المنزلية بمثابة حوافز لتشجيع الأسر على إرسال أطفالهم -وخاصةً الفتيات- إلى المدرسة والانتظام هناك.
وقالت لبنى ألمان، الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، بحسب البيان، إن المشروع ينفذ بالتنسيق الوثيق مع الحكومة المصرية، ومن خلال مثل هذه الشراكات نحن قادرون على تنفيذ مثل هذه المشروعات التي تشكل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".
وأشارت إلى أنه أكبر مشروع ينفذه برنامج الأغذية العالمي حالياً في مصر، قائلة "نحن ممتنون للدعم الذي نتلقاه من الحكومة، والذي مكننا من تحقيق مراحل رئيسية في هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي."
ويعمل برنامج الأغذية العالمي في مصر منذ عام 1968، ويوفر التغذية المدرسية في المناطق الأكثر فقراً في مصر.
تعليقات الفيسبوك