قالت وزارة الآثار، اليوم الأحد، إن بعثة أثرية بولندية اكتشفت لوحتين أثريتين، في موقع ميناء الملكة برنيكي الواقع على ساحل البحر الأحمر.
وقال وزير الآثار ممدوح الدماطي، في بيان نشر على صفحة الوزراة على فيس بوك، إن اللوحة الأولي إلي عصر الدولة الوسطى وتحمل خرطوش الملك أمنمحات الرابع والذي شهدت فترة حكمه عددا من الحملات الخاصة بالبحث والتنقيب عن حجر الفيروز في سيناء والجمشت من صعيد مصر وبلاد بونت.
وأضاف أن اللوحة الثانية ترجع إلي عصر الانتقال الثاني، إلا أنها "متهدمة وتحتاج إلي الترميم".
وميناء برنيكي أنشأه الملك بطليموس الثاني في بداية القرن الثالث قبل الميلاد، والذي أمر بشن حملات إلي مناطق الساحل الشرقي لأفريقيا بحثا عن الأفيال ليتم استخدامها في الحروب .
وتابع الدماطي أن البعثة كشفت أيضا عن ثلاث دفنات بالموقع ترجع إلي بداية العصر الروماني بالإضافة إلي العثور على أجزاء من واجهة معبد برنيكي المعروف باسم معبد سرا بيس .
وأوضح أن البعثة كشفت عن هاتين اللوحتين الأثريتين بين مجموعة من الكسرات المنقوشة والبلاطات التي تجمعت بين أكوام الحطام والرديم في احد زوايا الفناء الداخلي للمعبد، مشيرا إلى أن العثور عليها ضمن رديم العصر الروماني المتأخر ربما يعد دليلا على وجود مركزا ساحليا آنذاك لإمداد الحملات البحرية المتجهة جنوب البحر الأحمر وما بعده.
من جانبه قال رئيس البعثة البولندية إنه تم الكشف أيضا عن نقش بالحفر الغائر يُظهر زهور اللوتس ونبات البردي وإحدى الإلهات في وضع الوقوف، بالإضافة إلي نقش يحمل نصوص كاملة مسجلة باليونانية احدهما بجوار مدخل المعبد والآخر عند الجدار الشمالي الخاص بالفناء ، وهي نصوص تمثل إهداءات نقشت على الكتل الحجرية الداعمة للتماثيل التي شيدها مؤسس المعبد داخل قدس الأقداس.
وأضاف أن البعثة استطاعت أيضا من خلال دراسة وتحليل صور الأقمار الصناعية ، الكشف عن موقع جديد بالقرب من محيط ميناء برنيكي، يحوي بقايا أساسات لمبنى طويل ضيق ذو ثلاث منصات مستقيمة، مشيرا إلي أن الموقع لا يزال يحتاج إلي المزيد من الدراسات من اجل تحديد وظيفة هذا المبنى المكتشف.
تعليقات الفيسبوك