حذرت السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت من تنظيم احتجاجات عنيفة وشددت إجراءات الأمن في كل المدن وحول المنشآت الاستراتيجية بعد اشتباكات أمس الجمعة التي قتل فيها أربعة اشخاص على الأقل.
ونظم مؤيدو الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي أمس الجمعة أكثر مظاهراتهم جرأة منذ ان فضت قوات الامن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 اغسطس اب.
ودعا معارضون ومؤيدون للاخوان الى تنظيم احتجاجات حاشدة غدا الاحد الذي تحتفل فيه مصر بذكرى حرب اكتوبر عام 1973 .
وجاء في بيان لوزارة الداخلية "تؤكد الوزارة تصديها بكل حسم لكافة مظاهر الخروج عن القانون والعنف الذي ينتهجه أنصار جماعة الاخوان خلال مسيراتهم."
وأوضحت في بيانها اليوم "ان أجهزتها تكثف متابعاتها الامنية من خلال انتشار الدوريات الامنية بالطرق السريعة وداخل المدن وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية والشرطية."
وحذر البيان "من أية محاولات تعكر أجواء احتفالات شعب مصر بذكرى انتصار حرب أكتوبر العظيم."
وعزز الجيش تواجده في محيط ميدان التحرير -حيث تظاهر مئات الآلاف من المصريين أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك في عام 2011- بعد اشتباكات امس الجمعة في عدة مدن.
وخيمت التوترات السياسية على مصر واضرت بالاقتصاد منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز إثر احتجاجات شعبية حاشدة وقدم خارطة طريق سياسية تم بموجبها تشكيل حكومة مؤقتة ووعد بأن تؤدي الى اجراء انتخابات نزيهة.
وفي محاولة فيما يبدو لطمأنة المصريين الذين يشعرون بالقلق من اضطراب الأوضاع قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي في بيان الى الامة اليوم السبت ان "عناصر الشر" مازالت تمثل خطرا لكنها فقدت الكثير من قوتها في اشارة الى المتشددين الاسلاميين.
وقال الببلاوي ان خارطة الطريق السياسية تسير في مسارها الطبيعي وانه يأمل إتمام تنفيذها قريبا.
وأضاف ان الاقتصاد بدأ يتحسن وانه توجد علامات واضحة ومؤشرات مطمئنة.
وشنت السلطات حملة صارمة على جماعة الاخوان المسلمين التي فازت في كل الانتخابات منذ سقوط مبارك لكنها فقدت جزءا كبيرا من شعبيتها أثناء حكم مرسي حيث اتهمها كثير من المصريين بمحاولة الاستحواذ على سلطات واسعة وسوء ادارة الاقتصاد وهي مزاعم تنفيها الجماعة.
وتتهم جماعة الاخوان المسلمين الجيش بالقيام بانقلاب وإفساد الديمقراطية في مصر بعزل مرسي أول رئيس ينتخب في مصر في انتخابات حرة.
ويوم 14 اغسطس اب فضت قوات الأمن اعتصامي مؤيدي مرسي في القاهرة وسقط مئات القتلى وأعقب ذلك اعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجول.
ومنذ ذلك الحين القي القبض على الكثير من قيادات الاخوان.
وشهدت هجمات المتشدين الاسلاميين في سيناء زيادة كبيرة منذ عزل مرسي. وتتزايد المخاوف من ان يمتد نشاط الإسلاميين الى خارج سيناء.
وفي سبتمبر ايلول أعلنت جماعة متشددة مقرها سيناء المسؤولية عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية في القاهرة.
تعليقات الفيسبوك