أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن وجوده في القدس ليس زيارة رسمية بأي حال من الأحوال، بل لتأدية واجب العزاء، وتشييع جنازة الأنبا أبراهام مطران القدس والشرق الأدنى الذي توفى أمس الأربعاء.
وتوجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس إلى القدس للمشاركة في جنازة الأنبا ابراهام على رأس وفد كنسي ضم 8 من كبار القساوسة، وتعد هذه هي أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ عشرات السنين.
وقال البابا تواضروس في تصريحات لقناة "مي سات" المسيحية من القدس مساء اليوم الخميس -أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط- "كان واجبا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن ترسل وفدا من الأساقفة والقساوسة والشمامسة وأنا معهم لتشييع جنازة هذا الحبر الجليل وتوديعه إلى مثواه الأخير".
وأضاف البابا "هذه ليست زيارة على الإطلاق، لأن الزيارة يتم الترتيب لها ويكون لها جدول ومواعيد وارتباطات، ولكن أنا هنا فقط من أجل العزاء وتشييع جنازة الأنبا أبراهام أي من أجل تأدية واجب إنساني ولمسة وفاء لرجل قدم حياته لوطنه وكنيسته، وهذا من باب الإنسانية".
ومضى البابا قائلا "عدم الحضور بنفسي سواء على مستوى منصبي الكنسي أو بشكل شخصي لتقديم العزاء كان سيعد تقصيرا مني ".
وأوضح أن حضوره له جانبان الأول تمثيل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والثاني شخصي، وقال "عندما دخلت دير الأنبا بيشوي كطالب رهبنة عام 1986 كان الأنبا إبراهام من أوائل الأشخاص الذين تعاملت معهم وبعدما ترهبنت في الدير ذاته شاءت الأقدار أن نمارس أنا وهو نفس العمل وهو استقبال ضيوف الدير العرب والأجانب، وقد تعلمت منه الكثير".
تعليقات الفيسبوك