فتحت مصر اليوم السبت باب الترشح لمنصب رئيس الدولة بعد نحو 13 شهرا من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية.
وقال الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو لرويترز إن مئتا راغب في الترشح حصلوا على الأوراق المطلوبة لإتمام ترشحهم بنهاية اليوم الأول لفتح الباب.
ويحق لكل حزب ممثل بنائب واحد منتخب على الأقل في مجلس الشعب أو مجلس الشورى تقديم مرشح بينما يلزم للمستقل الراغب في الترشح الحصول على تأييد 30 على الأقل من أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنتخبين أو 30 ألف ناخب.
ويرأس لجنة الانتخابات الرئاسية رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار فاروق سلطان ولا تقبل قراراتها أي طعن قضائي عليها بحسب الإعلان الدستوري الذي صدر بعد الإطاحة بمبارك وتعليق العمل بدستور البلاد.
وبدأ عمل لجنة الانتخابات الرئاسية قرب الموعد المحدد وهو التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتش) وأغلق في الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش). ويستمر سحب الأوراق والتقدم بها حتى الثامن من ابريل نيسان.
واصطف طابور من المرشحين المحتملين أمام مقر اللجنة بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة في وقت مبكر من الصباح للحصول على الأوراق المطلوبة.
ووصل إلى مقر اللجنة بعد فتح أبوابها بقليل رئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد شفيق. وقال للصحفيين بعد حصوله على أوراق الترشح "أول قرار سأتخذه إذا فزت بالرئاسة هو تفعيل الأمن في الطريق العام فورا وتدارك الوضع الاقتصادي فورا والبدء في مشروع استثماري هائل لإيجاد فرص عمل للشباب."
وكان مبارك عين شفيق رئيسا للوزراء بعد اندلاع الانتفاضة يوم 25 يناير كانون الثاني العام الماضي محاولا إقناع المتظاهرين بأن ذلك جزء من استجابته لمطالب التغيير التي رفعوها لكن الاحتجاجات استمرت إلى أن تمت الاطاحة بمبارك كما استمرت الاحتجاجات إلى أن اضطر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإقالة حكومة شفيق بعد أسابيع.
وقال أحد الساعين للترشح للرئاسة الشيخ عبد الباسط محمد سليمان (47 عاما) وهو من مدينة السويس شرقي القاهرة "هدفي من الترشح تطبيق شرع الله عز وجل وبرنامجي يقوم على الحكم بالعدل."
وقال سليمان إنه كان موظفا في وزارة الأوقاف ويعمل حاليا إماما وخطيبا في السعودية. ولم يقل إن كان ينتمي للأحزاب الإسلامية التي هيمنت على مجلسي الشعب والشورى في أول انتخابات تجرى بعد إسقاط مبارك.
ووسط مخاوف من هيمنة الإسلاميين على الحياة السياسية قالت جماعة الإخوان المسلمين التي لها أكبر كتلتين بمجلسي الشعب والشورى إنها لن تتقدم بمرشح منها لانتخابات الرئاسة لكنها قالت إنها ستؤيد مرشحا ذا خلفية إسلامية الأمر الذي يفسر بأنها لن تؤيد علمانيا أو مسيحيا.
وقال محمد حسين البطل (51 عاما) وهو من مدينة المنصورة في دلتا النيل ويعمل محاميا للحكومة "الشروط (لترشح المستقلين) صعبة ولكن ليست مستحيلة." ويشير البطل فيما يبدو إلى الحصول على توقيعات الناخبين أو النواب المؤيدين لترشح المستقل.
وستبدأ الانتخابات الرئاسية في مايو أيار ويعلن الفائز بالمنصب قبل انتصاف العام لتنتهي إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للفترة الانتقالية في البلاد والتي بدأت يوم 11 فبراير شباط العام الماضي.
تعليقات الفيسبوك