كتب: محمد صادق
أسعد قرار استئناف الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، الأندية التي كانت تخشى من عواقب إلغاء الموسم لثالث مرة في السنوات الأربع الأخيرة، لكنها أبدت في الوقت نفسه قلقها من الجدول المزدحم المتوقع للمباريات بعد توقف المسابقة لأكثر من 40 يوما.
ووفقا للخطة الأصلية كانت المسابقة التي تضم 20 ناديا، ستمتد إلى يوليو وهو موعد متأخر بالفعل عن أغلب البطولات المحلية في العالم التي تنتهي في أوائل مايو على الأكثر.
والآن سيتعين على المسؤولين عن المسابقة تحديد جداول جديدة للمباريات مع الالتزام بانتهاء الموسم في يوليو أيضا، بعد أن تسبب مقتل 19 مشجعا للزمالك في تدافع بعد اشتباكات مع الأمن أمام استاد تابع للجيش في القاهرة في تعطيل الدوري.
وكانت المباراة ضد إنبي أول لقاء كبير في الدوري بحضور الجماهير منذ سقط أكثر من 70 قتيلا من مشجعي الأهلي عقب أحداث عنف تلت مباراة ضد المصري في بورسعيد في فبراير 2012.
وألغي ذلك الموسم ولم يستكمل الموسم التالي، بسبب الاضطرابات الأمنية التي أعقبت عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه في يوليو 2013.
وقال عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، بعد أن قررت الحكومة استئناف الدوري يوم 30 مارس آذار بدون جماهير "سنضطر إلى إقامة المباريات بشكل مضغوط وبواقع جولة كل ثلاثة أيام لأننا سنضع في الاعتبار أن هناك أربعة أندية تشارك في أفريقيا."
وتخشى الأندية أن يتسبب ضغط خوض العديد من المباريات في فترة قصيرة في إصابات للاعبيها.
وقال حمادة صدقي، مدرب وادي دجلة، الذي كان في المركز الرابع بفارق 13 نقطة عن الصدارة قبل توقف المسابقة "عودة الدوري قرار رائع أراحنا كثيرا لكن ما نخشاه هو ضغط المباريات."
وأضاف متحدثا لرويترز "جدول المباريات المضغوط مصيبة كبرى لكن على أقل تقدير هو أفضل من إلغاء المسابقة.
"سنضطر للدفع بعدد من الناشئين الذين يستطيعون سد الفجوة في التشكيلة اذا وقعت اصابات متكررة."
وقال صدقي إن وادي دجلة مهدد بالتراجع في الترتيب لأن سياسة التناوب التي سيضطر للاعتماد عليها ستؤثر على النتائج.
وقد تستفيد الأندية التي تمتلك تشكيلات كبيرة من التأثير السلبي لضغط المباريات على الأندية الأصغر.
وقال إسماعيل يوسف، مدير كرة القدم في الزمالك، الذي يتصدر الترتيب برصيد 45 نقطة من 20 مباراة "جاهزون تماما لعودة الدوري في أي وقت. الفريق تأثر سلبيا في افتتاح مشواره بكأس الاتحاد الافريقي (هذا الاسبوع) بسبب التجميد وابتعاد اللاعبين عن حساسية اللقاءات الرسمية."
وأضاف "ضغط المباريات سيكون له تأثير بلا شك على النتائج لكني أرى أن الزمالك بما يملك من ذخيرة كبيرة من اللاعبين قادر على تجاوز ذلك والحفاظ على صدارة الدوري."
ويتقدم الزمالك بثلاث نقاط على إنبي صاحب المركز الثاني، وبتسع نقاط على غريمه التقليدي الأهلي البطل في المواسم الثمانية الأخيرة والذي خاض مباراة أقل.
وقالت لجنة المسابقات إن مباريات الأهلي والزمالك ستقام باستاد بتروسبورت ملعب إنبي في التجمع الخامس بضاحية القاهرة الجديدة شرقي العاصمة المصرية.
وقبل التوقف كان الأهلي يلعب في استاد القاهرة بينما اتخذ الزمالك من استاد الدفاع الجوي - الذي شهد مقتل عدد من مشجعيه - مقرا له.
تعليقات الفيسبوك