تظاهر موظفون ببنك مصر أمام مقر البنك المركزى المصري بوسط القاهرة اليوم الخميس للمطالبة برحيل محمد بركات رئيس البنك وإلغاء هيكل وظيفي جديد.

وقال موظف بالبنك إن المتظاهرين لا ينتمون إلى أى تيار سياسى ولا يطالبون بزيادات مالية، ولكنهم يطالبون بتطهير البنك من القيادات الفاسدة والمستشارين الذين يحصلون على ملايين الجنيهات بدون وجه حق.

وأضاف أن بركات ينتمى الى أمانات السياسيات للحزب الوطنى المنحل قبل أحداث الثورة المصرية فى 25 يناير 2011.

وكان العشرات من العاملين ببنك مصر قد تظاهروا خلال الأسبوع أمام المقر الرئيسي للبنك في وسط القاهرة للمطالبة بإقالة مجلس الإدارة وتعديل هيكل وظيفي جديد أعلن عنه الخميس الماضي، وهددوا بتصعيد الاحتجاجات.

وتجعل القرارات الجديدة فرص الترقي الوظيفي أكثر صعوبة وتخضعها لمعايير جديدة، تقول إدارة البنك إنها معايير مصرفية دولية.

وأرسل قطاع الموارد البشرية بالبنك يوم الأحد بريدا إلكترونيا للعاملين اطلعت عليه "أصوات مصرية" قال فيه إن الهيكل الوظيفي الجديد "يتماشى مع أهداف واستراتيجيات البنك".

ونظم موظفون اليوم مسيرة من مقر بنك مصر الرئيسي في شارع محمد فريد إلى مقر البنك المركزي في شارع الجمهورية، وردد المتظاهرين هتافات مناهضة لمحمد بركات رئيس مجلس إدارة بنك مصر.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعار "ارحل"، مستلهمين هتافات ميدان التحرير الذي كان مهد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011.

ومنذ الإطاحة بمبارك تشهد مصر موجات من الإضرابات والاحتجاجات العمالية وسط تباطؤ للاقتصاد.

وقال متظاهر -فضل عدم ذكر اسمه- إن عاملين بالبنك قاموا بتقديم بلاغ للنائب العام يتضمن اتهامات لعدد من مستشاري رئيس البنك بالفساد.