قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن فرنسا أبدت رغبتها في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، ومساعدة مصر في التصدي للإرهاب.
كان شكري وصل أول أمس الإثنين إلى فرنسا، ضمن جولة أوروبية تشمل أيطاليا وألمانيا، والتقي شكري الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند حيث بحثا العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتزايدت التفجيرات والهجمات المسلحة التي تستهدف خاصة عناصر الأمن منذ عزل الجيش محمد مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال شكري إنه وجد من الرئيس أولوند تفهما واسعا لقضايا مصر الداخلية ورغبة في مؤازرة مصر في مواجهة كافة التحديات التي تواجهها ولقاء الرسيس السيسي في أقرب فرصة لتعزيز العلاقات في شتى المجالات سواء كانت سياسة أو اقتصادية من خلال مساهمة الشركات الفرنسية في المشروعات التنموية المصرية.
وتابع شكري إنه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسي على توطيد التعاون في مكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات ووضع آليات دولية من خلال مقترح الرئيس أولوند بعقد مؤتمر دولي وأن هناك شقا ثنائيا بين مصر وفرنسا يستطيع أن يكون مؤثرا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأن فرنسا لديها القدرة على توفير الإمكانات اللازمة لتدعيم قدرات الشرطة والقوات المسلحة.
وفي السياق ذاته، دعا شكري، في حديث أجرته معه وكالة فرانس برس مساء الثلاثاء، إلى "نهج جماعي ودولي" في مواجهة "همجية" التنظيمات الإسلامية المتطرفة لمحاربة هذه الظاهرة سياسيا وعسكريا واجتماعيا"، في إشارة إلى سوريا والعراق.
وقال إنه "لا يمكن أن نتخلص من هذه الهمجية الا من خلال التزام دولي بالعمل معا جميعا" في هذا الصدد.
واضاف ردا على سؤال عن تدخل عسكري محتمل لمصر، "نحن على استعداد لدعم المجتمع الدولي في ما يمكن أن يصدر في هذا الصدد من قرارات للأمم المتحدة. سيكون لكل مشارك دور مختلف لكن من السابق لأوانه حاليا تحديد ما يمكن أن تقوم به كل دولة" في هذا الإطار.
تعليقات الفيسبوك