جددت وزارة الخارجية المصرية إدانتها لأعمال العنف والقتل العشوائي التي تقوم بها بعض الجماعات "الإرهابية" في العراق، والتي تستهدف دور العبادة والمدنيين سواء من أبناء الشعب العراقي أو من الأجانب.
ووصفت الخارجية، في بيان لها اليوم أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، هذه الممارسات بأنها "تتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومع القواعد الإنسانية والأخلاقية، والتي كان آخرها الجرائم البشعة والنكراء التي راح ضحيتها الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل على أيدي تنظيم داعش الإرهابي".
وشددت الخارجية على ضرورة "تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية لا تستهدف دولة أو ديانة بعينها، وإنما تستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم".
واجتاح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" مؤخرا مساحات واسعة في شمال غرب العراق، وسيطر على حدوده مع سوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية.
وكانت وزارة الخارجية ناشدت -في يونيو الماضي- المصريين عدم السفر إلى العراق في الوقت الراهن لحين إشعار آخر في ضوء التطورات الأخيرة هناك.
وطالبت الجامعة العربية السلطات العراقية بمتابعة هؤلاء المجرمين وتقديمهم الى العدالة، داعية كل التيارات السياسية والزعماء السياسيين للإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية لإخراج العراق من هذا الوضع المتردي، على حد قولها.
وشددت الجامعة العربية، في بيان أصدرته اليوم، على ضرورة مواجهة حركة "داعش" بكل حزم وكذلك "المجموعات الإرهابية التي تستغل الحالة الراهنة في العراق لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بهدف ضرب مكونات نسيج المجتمع العراقي وتقويض مقومات الدولة الوطنية العراقية".
ويواجه الزعماء الأوروبيون دعوات لاتخاذ إجراء مباشر ضد تنظيم "داعش"، بما فيها عناصر التنظيم في سوريا، بعد قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، لكن السياسيين يحجمون عن أخذ زمام المبادرة بعد أخطاء سابقة في المنطقة.
وكان البيت الأبيض أعلن -أمس- أن مقتل فولي يشكل "هجوما إرهابيا" على الولايات المتحدة، وأن واشنطن تدرس خيارات مختلفة للرد على هذه "الجريمة الهمجية".
تعليقات الفيسبوك