سعد الدين إبراهيم: مظاهرات 30 يونيو قد تطيح بمرسي..والرئاسة تختبيء خلف الجيش لكسب شعبية بالمجان

الثلاثاء 04-06-2013 AM 10:08
سعد الدين إبراهيم: مظاهرات 30 يونيو قد تطيح بمرسي..والرئاسة تختبيء خلف الجيش لكسب شعبية بالمجان
كتب:

توقع سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن تتمكن مظاهرات 30 يونيو المقبل في الإطاحة برئيس الجمهورية محمد مرسي وحكم جماعة الإخوان المسلمين.

وقال إبراهيم، في مقابلة مع صحيفة "الوفد" نشرت في عددها الصادر اليوم، إن "مظاهرات 30 يونيو قد تنجح إذا تحقق مخطط القوى الثورية ونزل 500 ألف مواطن أول يوم وبقى هذا العدد لليوم التالي"، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن ألوف المصريين ستنضم إلى من ينزلون الميدان في 30 يونيو إذا لم يكن في القاهرة فسيكون في الأقاليم.

وأشار إلى أن القوى الثورية تعد جيدا للحشد ليوم 30 من خلال تجهيز أتوبيسات وحافلات للمساعدة في نقل محتجين الأقاليم للقاهرة.

وعلق على فشل مظاهرات 17 يونيه الماضي، قائلا إن"الهوى المصري لا يمكن التنبؤ به.. الشعب المصري له كود خاص به يفاجيء به العالم كله، فحينما يعتقد المراقبون أن الشعب نائم يهب العملاق والعكس صحيح".

وعن رأيه في حركة "تمرد" لسحب الثقة من رئيس الجمهورية، قال إن الحركة "ارتفعت على تراكمات حركات (شايفنكو) و(6 أبريل) و(كفاية)"، مضيفا "نجد كل فترة حركات تسلم الراية إلى أخرى وتضع لبنة في بناء احتجاجي حتى يصل إلى مستوى معين ثم يتهاوى النظام بعد ذلك".

وقال مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لو نجحت تمرد في جمع 15 مليون توقيع سيكون لها تأثير، مضيفا أن "اهتزاز الشرعية لا يكون لحظة ولكنه متراكم منذ مبارك".

ووصف الحركة بأنها "وجه أخر للإبداع الشعبي والإبداع الشبابي المصري"، وقال إن "الشباب هم من صنعوا الثورة وهم من بهروا العالم بطريقتهم المبتكرة في الثورة".

وعن دور المؤسسة العسكرية، قال إبراهيم إن "الجيش عمليا لا يأخذ أوامره إلا من مكتب الإرشاد من خلال الرئاسة"، لافتا إلى أن الجيش لا يحب ذلك لأنه منضبط ومهني ولذلك تسوده حالة من الغليان حاليا، على حد قوله.

وأكد إبراهيم أن الشعب يثق في الجيش أكثر من أي مؤسسة حالية، وقال إن الرئاسة تدرك ذلك لهذا تختبيء كثيرا خلف الجيش إما بتغطية على تعثر أو فشل أو لكسب شعبية بالمجان، على حد وصفه.

وأضاف أن أمريكا تنظر إلى الجيش المصري على أنه الشريك الأهم في صناعة القرار، بدليل شهادة وزير الدفاع الأمريكي جون كيري أمام مجلس الشيوخ الأمريكي ثلاثة أيام متتالية وهو ما لم يحدث منذ 40 عام ويدل على محورية مصر لدى الخارجية الأمريكية.

وكان كيري قال إنه "رغم سيولة وضبابية كثير من الأمور في المشهد المصري إلا أن ما يطمئن الولايات المتحدة الأمريكية هو صلابة العلاقة بين المؤسستين العسكرية المصرية والأمريكية وأن هناك احتراما كبيرا للمؤسسسة العسكرية".

وأوضح سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن واشنطن لن تمانع إذا حدثت مظاهرات شعبية عارمة لمدة 5 أيام تطالب بإسقاط النظام وتدخل الجيش استجابة لهذا الرفض الشعبي للإخوان.

وقال إنه لولا إطاعة الرئيس مرسي لجماعة الإخوان المسلمين لما وصل لمكانه، مضيفا "لكي ترقى في هرمية التنظيم الإخواني يجب أن تكون مطيعا ومنضبطا وعبد المنعم أبو الفتوح مثال على ذلك".

ورأى إبراهيم أن مرسي لن يكمل فترته الانتخابية خاصة مع زيادت الاحتجاجات والانتقادات بانتخابات رئاسية مبكرة مع الانتخابات النيابية المنتظرة.

ولفت إلى أن البديل للنظام الحالي حال سقوطه هو جبهة الإنقاذ الوطني يليها الحركة الوطنية، وكأشخاص محمد البرادعي وعمرو موسى وكل بديل يحظى بتأييد شعبي.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys