كتبت: أمنية طلال
قالت شاهندة مقلد إن المرأة المصرية لم تغب منذ ثورة 1919 عن المشهد السياسي، ولم تتراجع عن المطالبة بحقوقها ضمن حقوق الوطن مؤكدة أنها ظلت طوال فترة نضالها جزء من الحركة الوطنية المصرية.
واهتمت شاهندة مقلد منذ أكثر من نصف قرن بقضايا العمال والفلاحين والمهمشين، وهي حاليا رئيس اتحاد مستقل للفلاحين، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني.
وقالت عضو جبهة نساء مصر وأمينة الفلاحين في مقابلة مع أصوات مصرية إن المرأة المصرية كان لها دور كبير قبل الثورة وبخاصة منذ عام 2009، مشيرة الى تشكيل حركة نسائية كبيرة "مصريات مع التغيير" والتي قالت عنها أنها كانت قوة سياسية نسائية فاعلة شاركت حملة الدكتور محمد البرادعي في النزول إلى الشوارع والميادين والمحافظات والقرى لجمع توقيعات على النقاط السبعة التي طرحها البرادعي والمطالبة بالتغيير.
وتمثلت مطالب البرادعي في نظام سياسي يقوم على الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية من خلال كفالة الضمانات الأساسية لانتخابات حرة ونزيهة تشمل جميع المصريين، بحيث تكون هناك فرصة متكافئة للجميع، وإنهاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية، وإشراف منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي على العملية الانتخابية، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت مقلد إن ثورة 25 يناير دفعت بقطاعات كبيرة من النساء الى الميدان وكذلك الفلاحين والعمال لاستكمال صناعة الثورة.
وأدانت مقلد استئثار فصيل سياسي واحد بالحكم قائلة "مصر في حاجة الى قوة كبيرة في مواجهة هذا الفصيل لأن مصر لن يحكمها فصيل واحد اشتراكي أو ليبرالي .. محدش هيحكم مصر لوحده".
وأضافت أن مصر في مرحلة ما بعد الثورة كانت في حاجة الى تحالف القوى المجتمعية من أجل برنامج عاجل الإنجاز، مشيرة الى أن الإسلام السياسي الذي استولى على السلطة اهتم فقط بتثبيت أركان نظامه في مفاصل الدولة كلها لكي يحكم قبضته على الدولة.
وقالت مقلد "المرأة أثبتت جدارتها من خلال تصدرها المشهد السياسي وتواجدها في مقدمة الثورة"، موضحة أن محاولات تيار الإسلام السياسي لاستبعادها فشلت، مضيفة أن التحرش الممنهج استنهض همة كل القوى النسائية وكل قوى الوطن.
وترى مقلد أن وجود باكينام الشرقاوي مساعدة رئيس الجمهورية للشؤون السياسية على رأس وفد مصر بالدور 57 للأمم المتحدة عرى النظام
وأوضح حالة الانقسام الموجودة بالمجتمع المصري، قائلة أن "كلمتها عرت النظام الذي يحاول أن يستأثر بكل شيء وكشفت كذبه أمام أعين العالم".
كانت شبكة منظمات المدني النسائية انتقدت الكلمة الرسمية التي ألقتها مساعدة الرئيس لأنها لم تتطرق للعنف الموجه ضد المرأة في مصر واكتفت بالحديث عن نماذج نضال المرأة في سوريا و فلسطين.
كما أدانت شبكة منظمات المحتمع المدني محاولة باكينام الشرقاوي تجميل صورة حالة حقوق النساء فى مصر رغم ما تشهده الآن من تراجع على مستوى الضمانات اللازمة لكفالة هذه الحقوق بما فى ذلك الضمانات الدستوري.
و قالت مقلد إن "قوة الحركة النسائية المصرية ظهرت من خلال النجاح الباهر الذي حققته مرفت التلاوي باستصدار وثيقة "العنف ضد النساء من الأمم المتحدة"، واعتبرته نجاح باهر للمرأة المصرية والشعب المصري.
وترى مقلد أن الحل الوحيد لمواجهة تيار الإسلام السياسي هو توحيد وتقوية صفوف الحركة النسائية المصرية للانخراط في العمل المشترك داخل صفوف الحركة الجماهيرية.
تعليقات الفيسبوك