رغم تصاعد الاضطرابات السياسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد لم يتراجع إقبال المصريين على شراء حلوى عيد الفطر المبارك والذي يعد أحد العادات الاجتماعية الراسخة للأسر المصرية.
وقال محمد عطية صاحب أحد محلات بيع الحلويات بوسط القاهرة لـ"أصوات مصرية" إن الإقبال على شراء حلوى العيد تزايد مع حلول النصف الأخر من شهر رمضان الكريم، مؤكدا أن الاضطرابات السياسية لم تؤثر على حرص المصريون على شراء مستلزمات العيد وأهمها الكعك والبسكويت والبيتي فور.
واعتاد المصريون منذ عشرات السنين على صناعة وشراء حلوى تقليدية مرتبطة بعيد الفطر الإسلامي، غير أن ارتفاع أسعار الخامات والرغبة في توفير الجهد المبذول في عملية صناعة الحلوى منزليا أدى إلى انتعاش تجارة بيع حلوى العيد الجاهزة سنويا.
وتتراوح أسعار حلوى العيد في الكعك للكيلو بين 45 للسادة و57 للمحشي بالمكسرات والملبن، والبسكويت بين 22 و 36 جنيه للكيلو، أما أسعار البيتي فور تتراوح بين 25 و30 جنيه للكيلو وللغريبة بين 33 و46 جنيه للكيلو.
وقال سعيد سمير صاحب أحد محلات بيع حلويات إن سوق حلوى العيد يشهد تنافسا شديدا لعرض منتجات جيدة بأسعار مناسبة للأسر المصرية، مشيراً إلى تفاوت أسعار الحلوى وفقا لجودة المنتج ومكان البيع.
ويرجع الاحتفال بعيد الفطر المبارك لأكثر من 1373 عاما، عندما قام عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية عام 639 ميلادية، وما صاحب ذلك من ارتباط العيد بعادات اجتماعية.
وتقول سعدية الحناوى مواطنة "انقطعت عن صناعة حلوى العيد في المنزل منذ سنوات توفيرا للوقت والجهد المبذول في صناعتها"، غير أنها أكدت أن ارتفاع أسعار الحلوى الجاهزة دفعتها إلى تقليل الكميات التي تشتريها سنويا إلى النصف تقريبا.
وقال زكي عبدالراضي صاحب مخبز وحلواني "أعتقد أن زيادة أسعار الحلوى هذا العام ستدفع الأسرة المصرية إلى تقلل مشترياتها من مخبوزات العيد، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد".
تعليقات الفيسبوك