قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن مسيحيا مصريا اعتقل بتهمة نشر الفيلم المسيء للإسلام على الإنترنت والذي اثار احتجاجات للمسلمين في جميع أنحاء العالم يجب اطلاق سراحه على الفور.
واعتقلت الشرطة ألبير صابر خريج علوم الحاسب الآلي في القاهرة الشهر الماضي بعدما اتهمه جيرانه بتحميل مقاطع من فيلم (براءة المسلمين) وصنع فيلم آخر يسخر من جميع الأديان.
وأثارت القضية المخاوف بشأن حرية التعبير في ظل حكم محمد مرسي أول رئيس إسلامي لمصر والذي وصل إلى السلطة في انتخابات حرة في وقت سابق هذا العام بعد انتفاضة شعبية في عام 2011 أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ومن المقرر أن يحضر صابر المسجون حاليا الجلسة الثانية لمحاكمته يوم الاربعاء بتهمة إزدراء الأديان. واشار تقرير لمنظمة العفو الدولية أن صابر البالغ من العمر 27 عاما إذا أدين قد يسجن لمدة تصل إلى ست سنوات. وقالت المنظمة إن صابر قال لمحاميه أنه تعرض للضرب اثناء الاحتجاز.
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "ألبير صابر عياد سجين رأي واعتقل لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير وينبغي الإفراج عنه فورا."
وأضافت "انتقاد الأديان والمعتقدات والأفكار الأخرى مكون أساسي من مكونات الحق في حرية التعبير. القوانين التي تجرم مثل هذه الانتقادات مثل قوانين إزدراء الأديان تنتهك حقوق الإنسان."
وقال التقرير إن صابر أبلغ محاميه أن ضابط شرطة في السجن قد حرض المعتقلين الآخرين على مهاجمته.
وقالت منظمة العفو الدولية نقلا عما قاله محاموه "ضرب السجناء ألبير صابر عياد واصابوه بشفرة حلاقة بجرح على طول عنقه. ثم اقتيد إلى غرفة أخرى حيث تعرض للضرب من قبل 20 سجينا وأجبر على البقاء واقفا طوال الليل."
وذكرت المنظمة أن محامي صابر يخشون على سلامة عائلته التي قالت انها تعرضت لتهديد وأجبرت على ترك منزلها.
وأعربت جماعات حقوق الإنسان المحلية في السابق عن مخاوف مماثلة بشأن صابر ودعت إلى إطلاق سراحه.
يصور الفيلم المسيء للإسلام والذي صنع في كاليفورنيا النبي محمد على أنه زير نساء. واقتحمت حشود سفارات أمريكية في شتى أنحاء العالم العربي احتجاجا على ذلك. وفي ليبيا قتل متشددون إسلاميون السفير الأمريكي.
تعليقات الفيسبوك