قدَّم المهندس خيرت المستبعد من الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسي مرشحًا لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وذلك فى مؤتمر "شهداؤنا نور نهضتنا" الذى عقد مساء أمس لتكريم أسر شهداء الثورة.
قال الشاطر: "يسعدني أن أقدم لكم أخي الدكتور محمد مرسي، الذي أؤكد لكم أنه أفضل مني بكثير لأنه كان رئيسا للكتلة البرلمانية، وكان مسئول القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين وهو الآن رئيس حزب الحرية والعدالة"، وتابع الشاطر "هو إن شاء الله رئيس مصر وأنا معه أدعمه بكل ما أوتيت من قوة فنحن هنا لنتحدث عن مرشح وراءه جماعة، وفرق عمل، ومشروع النهضة".
وشدد الشاطر على ضرورة تقديم العهود لهؤلاء الشهداء وأسرهم بعدم خيانة الأمانة، التي ضحوا بأرواحهم من أجلها وذلك بالنضال حتى إقامة دولة العدل وعدم التخلف عن تحقيق الهدف الثاني وهو بناء نهضة للبلد مهما كان الموقع، مشيرا إلى أن الإخوان اعتادوا بذل قصارى الجهد في سبيل تحقيق ذلك، مؤكدا أنه على قمة أولويات الحزب الاهتمام بحقوق الشهداء والمصابين وسجناء الرأي.
واعتبر الشاطر أن الشهيد له أربعة حقوق أولها البحث عن قاتليه ومحاكمتهم وفي مقدمتهم القاتل الأول حسني مبارك وثانيها الرعاية الشاملة وثالثها تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء ورابعها العمل على تحقيق الاهداف التي ضحوا من اجلها مشددا على أن هذه الحقوق مسئوليات الشعب جميعا، وليست مسئولية قيادة أو حكومة مذكرا بشهداء سوريا وفلسطين ودول الثورات.
وطالب الشاطر الجميع بالعمل على حماية الثورة واستمرار مسيرتها وتحقيق مكتسباتها محذرًا من المخاطر التي تتعرض لها الثورة والمتمثلة في عمل بعض المؤسسات بشتى الوسائل والأساليب لجعل الشعب يكفر بالثورة ويتخلى عنها، ويعود فلول النظام السابق من جديد للسيطرة والنهب والسلب لموارد مصر.
من جانبه قال الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "استشعر الطمأنينة وأنا أسير خلف أخي المهندس خيرت الشاطر، وعندما كان يحبس كنت استشعر حبسا آخر لنفسي باستشعار مسئولية أكبر تجاه العمل العام السياسي".
واعتبر مرسي تفضيل المهندس خيرت الشاطر له على نفسه من التواضع الذي تميز به مشددا على أنه الأفضل لانه صاحب الرأي الاوسع مضيفا "كان وما يزال وسيظل دائما لا يبدل ولا يغير وهو اليوم بسبب ما حصل له من ظلم قد اثقل ظهري واسال الله ان يعينني".
واعتبر مرسي ما آلت إليه الأمور في مسألة الترشح للرئاسة دليل يؤكد للجميع أن الإخوان المسلمين مؤسسة وأنهم أصحاب مشروع، وأنهم يعملون لصالح هذه الامة وصالح الوطن والاسلام لا لصالح اشخاصهم متابعًا "هذا النموذج الذي قدمه أخي الشاطر لا أتصور أن أحدًا منا كان يستطيع أن يقدم مثله، وتابع "الشاطر اختاره الله أن يكون هو دائما المختبر وصاحب الرؤيا والعقل والخلق".
وأكد مرسي أنه يرى الشاطر نموذجًا ومثالا مضيفًا "لو كان العكس قد حصل لربما لم يكن المثال والنموذج كما هو الآن فالحمد لله على هذ الفضل وهذا الخير وعلى هذه النعمة"، وشدد على أن النهضة ستتم، وأن الهدف الأكبر أن يكون للمصريين دولة حقيقية يحكمونها بإرادتهم محذرًا من محاولات اختطاف الثورة.
تعليقات الفيسبوك