أوصى البيان الختامي لمؤتمر القبائل الليبية في القاهرة، اليوم الخميس، بإعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، ودعم البرلمان المنتخب واعتباره الممثل الوحيد للشعب الليبي.
وأقر البيان الختامي بأن الحوار المجتمعي هو السبيل للخروج من الأزمة الحالية في ليبيا، داعيا إلى ضرورة دعم الجيش الليبي الذي يواجه قوى الظلام ويحفظ أمن الوطن ويحقق وحدة القوة.
وكانت مصر قد استضافت مؤتمرا للقبائل الليبية لمدة أربعة أيام بحضور 400 من ممثلي كل القبائل في دولة ليبيا، في إطار مساعي مصر لتحقيق الاستقرار والتوحد ونبذ الفرقة لمواجهة "الإرهاب" المنتشر في ليبيا الواقعة غرب البلاد.
وأصدر المؤتمر خلال جلسته الختامية 20 توصية ومنها استقلال القضاء وتجريم استهداف رجال السلطة القضائية، والتبرأ من "الإرهاب والإرهابيين"، والإسراع من صياغة الدستور، ودعم الشرطة والمخابرات كهيئات أمنية يجب احترامها من كافة القبائل الليبية.
واتفق الحضور على إنشاء مجلس القبائل الليبية، بحيث يستمد شرعيته من مجلس النواب ويلتزم بشؤون النازحين والمهاجرين ودعم العلاقات مع دول الجوار والدول العربية ومعالجة أوضاع المهاجرين والنازحين والمعتقلين.
كما دعا المشاركون إلى تبني خطاب إعلامي وديني متوازن للإسهام في المصالحة الوطنية وإطفاء نار الفتنة بين جميع الليبين، مؤكدين رفع غطاء الشرعية وعدم الحوار مع أي تنظيم "إرهابي" في ليبيا.
وطالبوا الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي بالضغط على مجلس الأمن لرفع حظر التسليح للجيش الليبي الذي يحارب "الإرهاب"، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، كما طالبوا الحكومة المصرية بفتح المنافذ الجوية والبرية بما لا يتعارض مع مصالح وأمن البلدين.
ورفض المشاركون ما سموه بـ"أي ترتيبات دولية بخصوص الشأن الليبي لم تكن نابعة من إرادة ليبية خاصة".
وتشهد ليبيا حالة من الاقتتال بين فصائل مختلفة ما أدى لانتشار الفوضى والانفلات الأمني بها بعد مرور نحو أربع سنوات على سقوط معمر القذافي. وتتنافس حكومتان تدعمهما ميليشيات مختلفة على السيطرة.
تعليقات الفيسبوك