في تصريحات خاصة، كشفت مصادر لـ"بوابة الأهرام" عن تجددالاتصالات بين جماعة "الإخوان المسلمون"، والسلطات الحاكمة في مصر بهدف تهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والوصول لاتفاق سياسي ينهي الأزمة السياسية الراهنة بمصر والتي اندلعت على خلفية الموجة الثانية من الثورة في "30 يونيو"، واستجابة القوات المسلحة لمطالب المواطنين بوضع خريطة طريق جديدة لإنقاذ البلاد.
وقالت المصادر إن الاتصالات بين السلطات الحاكمة والإخوان تتم عبر أكثر من قناة اتصال إحداها برعاية أوروبية، مشيرة إلى أن الطرفين حريصان على عدم إفشاء معلومات حول هذه الاتصالات لضمان نجاح المفاوضات، خاصة أن الطرفين على قناعة بأن الإعلام تسبب في فشل المفاوضات التي تمت قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأوضح المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن الاتصالات بدأت منتصف الأسبوع الماضي، وتمحورت حول حل سياسي للأزمة السياسية الراهنة، يقوم على التزام الجماعة المعلن بخريطة الطريق ومشاركتها في الحياة السياسية عبر النوافذ الطبيعية وإعلان الإخوان وقف كل أشكال التحريض على القوات المسلحة.
وعن أهم النقاط التي شملتها المفاوضات، قالت المصادر: "تركزت المفاوضات حول إعلان الجماعة موافقتها على خريطة الطريق مقابل وقف الملاحقات الأمنية لأعضاء وقيادات الإخوان والإفراج عن قيادات وأعضاء الحزب والجماعة الذين لم يتورطوا في قضايا الدم وضمان محاكمة عادلة لمن وجهت له تهمة التحريض على القتل أو المشاركة فيها".
وأضافت: " كما أن المفاوضات شملت رفع الحراسة عن أموال الجماعة المجمدة، وكذلك عدم حل الجماعة وممارسة العمل السياسي للإخوان عبر حزب الحرية والعدالة وإعلان الجماعة نفسها أنها ستمارس العمل السياسي عبر الحزب ويقتصر دور الجماعة على النواحي الاجتماعية والخدامية".
ونوهت المصادر إلى أن الطرفين أبديا استعدادهما للتوصل لمصالحة وطنية، و أن السلطات طالبت الوسيط بضرورة أن تلتزم الجماعة في المظاهرات التي تقوم بتنظيمها بحظر التجوال، كما أن الجماعة طالبت بوقف التحريض الإعلامي ضدها والذي تمارسه القنوات الفضائية.
وعلمت "بوابة الأهرام"، من المصادر نفسها، أن هذه المفاوضات تتم مع أحد قيادات الجماعة البارزين وأحد قيادات حزب الحرية والعدالة ومسئول سابق برئاسة الجمهورية.
وحول إمكانية نجاح هذه المفاوضات، اختتمت المصادر: "نجاحها وارد بنسبة كبيرة ونحن الآن في مرحلة تهيئة الأجواء للمفاوضات النهائية"، مشددا على أن نجاح المفاوضات مرتبط بشكل كبير بالمرونة التي سيبديها الطرفان.
تعليقات الفيسبوك