قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء إن مؤسسات وشركات زراعية إماراتية تستعد لضح استثمارات مالية لمشروعات توشكي وشرق العوينات بهدف زيادة معدلات الاستصلاح والاستزراع والاستفادة من استثمارات البنية الأساسية للمشروع.
وقال رئيس قطاع الخدمات الحكومية بإحدى المؤسسات الزراعية الإماراتية الدكتور سليمان النعيمي إن المجموعة الإماراتية تدرس حالياً التقدم للحكومة المصرية بمشروع عربي يتم تنفيذه بمصر لرفع كفاءة تخزين الحبوب وتقليل الفاقد من القمح.
وكان وزير الزراعة السابق أحمد الجيزاوي قال في وقت سابق إن نسبة الفاقد في القمح هذا العام بلغت نحو 15%، غير أن الحكومة تستهدف خفض نسبة الفاقد ليصل إلى 3.5% بعد إنشاء الصوامع الجديدة.
وأضاف سليمان النعيمي أن الإمارات تستهدف التوصل إلى اتفاق شراكة مع الحكومة المصرية للتوسع في إقامة مجموعة من الصوامع لحفظ الغلال وزيادة طاقتها لأكثر من 6 ملايين طن سنوياً بدلا من الطاقة الحالية التى لا تتجاوز 4 ملايين طن.
وأشار إلى أن الاستثمارات الإمارتية العاملة في مصر انتهت من إعداد الدراسات الخاصة لهذه الصوامع لعرضها على الحكومة المصرية لتحديد أنسب المواقع بمختلف المحافظات وفقا لرؤية الحكومة المصرية على أن يتم البدء في إنشائها فور الاتفاق.
وأعلن عقد لقاء مشترك مع وزراء الزراعة والتموين لبحث آليات تنفيذ مشروع الصوامع، مشيراً إلى ضرورة تشجيع الاستثمار العربي في مشروع توشكي لزيادة المساحات المستصلحة والاستفادة من التجارب الناجحة لتحقيق طفرة اقتصادية بمنطقة جنوب الوادي وتوفير فرص العمل.
وقال المدير التنفيذي بإحدى الشركات الزراعية الإماراتية أنور خفاجي إن الشركة تستهدف الانتهاء من أعمال الاستصلاح وإعداد شبكات الري المتطورة اللازمة للبدء فى زراعة 30 ألف فدان كمرحلة أولى باستثمارات تتجاوز مليار جنيه من إجمالي 100 ألف فدان.
وأشار خفاجي إلى ضرورة قيام الحكومة المصرية بالتنسيق بين الشركات العاملة ومشروع توشكي لإقامة مجمعات صناعية لزيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية وتوفير فرص عمل إضافية وزيادة معدلات التوطين بمنطقة المشروع بإعتباره هدفا استراتيجيا لمصر.
تعليقات الفيسبوك