قال رئيس لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، فؤاد عبد المنعم رياض، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب بالإعلان عن التقرير النهائي للجنة فور الانتهاء منه قبل تسليمه إليه.

ومن المقرر أن تعلن لجنة تقصي الحقائق التقرير النهائي قبل منتصف الشهر الجاري. وتشكلت لجنة كلجنة قومية مستقلة بناء على قرار جمهوري أصدره الرئيس السابق عدلي منصور في ديسمبر الماضي لرصد الأوضاع في البلاد عقب موجة عنف التي اندلعت إثر عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، بعد عام واحد على تقلده رئاسة الجمهورية، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رياض، قوله إن الرئيس السيسي "وجه بالإعلان عن التقرير النهائي للجنة فور الانتهاء منه قبل تسليمه إليه وعدم إخفاء أي شيء.. والمكسب الذي حصلت عليه اللجنة هو الإعلان عن نتائج عمل اللجنة إلى الرأي العام".

وقال، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن  اللجنة تعمل حاليا على الانتهاء من الملفات المتبقية بعد تسليم ملف سيناء إلى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الأحداث التي وقعت في سيناء خاصة العملية "الإرهابية الأخيرة" دفعت اللجنة إلى تسليم الملف إلى رئيس الجمهورية في إطار مساعي الدولة لجمع معلومات عن الوضع في سيناء.

كان السيسي تسلم يوم الأحد اليوم الجزء الخاص بسيناء في التقرير، متضمنا ما تم استخلاصه من زيارات ميدانية ومعلومات تفصيلية موثقة حول الجماعات "المتطرفة" في سيناء، مع رصد للعمليات "الإرهابية" التي تم ارتكابها ضد المنشآت والأفراد واستهداف للمصالح الاقتصادية.

وشهدت شمال سيناء أوارخ الشهر الماضي حادث انفجار سيارة ملغومة قرب نقطة عسكرية بمنطقة كرم القواديس جنوب رفح، أسفر عن مقتل نحو 30 جنديا مصريا.

وأضاف رياض أن عمل اللجنة يتضمن وضع توصيات على المدى الطويل لمنع المشاكل عند المنبع، وهو أمر بدأ يحدث فعليا بإغلاق الأنفاق في سيناء.

وقال إن "مصر فيها إرهاب بسبب الخطاب الديني والمناهج الدراسية والتحريض الطائفي".

وأضاف رياض أن "ملفات عمل اللجنة مترابطة وليست جزرا منفصلة عن بعضها".