كتبت: رحمة ضياء
رفضت نائبات وحقوقيات مطالبة النائب إلهامي عجينة للنائبات بالاحتشام في ملابسهن، وطالبنه بالاعتذار، وأن يرتكز تقييم النائبات على أدائهن تحت القبة وليس أزيائهن.
وقالت النائبة أنيسة حسونة، لأصوات مصرية، إن النائب "خانه التعبير"، فمطالبته للنائبات بالاحتشام تعني أنه لا يراهن محتشمات، وهذا غير مقبول.
وطالبت النائبة المجلس بحذف هذه العبارة من مظبطة جلسة أمس الثلاثاء، معتبرة أن حذفها سيؤكد على احترام المجلس لعدم المساس بالأمور الشخصية للأعضاء، كما طالبت النائب بالاعتذار للنائبات، مؤكدة أنهن يحترمن أنفسهن وقدسية مكان عملهن.
وكان إلهامي عجينة النائب المستقل عن محافظة الدقهلية، طالب في جلسة البرلمان أمس الثلاثاء، النواب والنائبات بالالتزام بملابس "تليق بقدسية المجلس"، وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي "للأسف شهدت بعض النواب جايين لابسين كاجوال رجال وسيدات وخصوصا السيدات".
وأضاف النائب "هناك فرق بين الذهاب للنادي والأفراح وبين ومجلس النواب، ولازم نحترم أنفسنا عشان الشعب يحترمنا".
وخص إلهامي النائبات بانتقاده قائلا "في أربع خمس نائبات أنا غير راض عنهم والشعب اللي انتخبهم غير راض عنهم.. اللي لابسة بوت كأنها رايحة النادي".
ووصفت سلمى النقاش، مسؤول النوع الاجتماعي بجمعية نظرة، تصريحات النائب بأنها "وصاية أبوية" على النائبات، قائلة "النائب يحاول أن يمارس نوعا من السلطة على زميلاته ويقييم ملابسهن وشعرهن وجزمهن أيضا، ولا يتعامل معهن باعتبارهن زملاء له، لهن نفس الحقوق وعليهن نفس الواجبات".
واعتبرت أن مثل هذه التصريحات التي تركز على الشكل وليس الخطاب السياسي والمواقف، تقليل من شأن النائبات ودليل على عدم التعامل معهن بالجدية الكافية كمشرِّعات في البرلمان.
وأضافت أن ذلك يعكس الفكرة الأبوية السائدة في التعامل مع النساء في المجال العام والمناصب السياسية ومواقع اتخاذ القرار.
وأكدت كريمة الحفناوي، عضو الجبهة الوطنية للدفاع عن نساء مصر، على الحرية الشخصية للنائبات في اختيار ملابسهن، قائلة "لم نر في ملابس النائبات ما يخدش الحياء، وعلى النائب وغيره التركيز على القول والفعل وليس الشكل".
وعلقت كريمة على تصريح النائب الذي يعبر فيه عن عدم رضائه عن ملابس 5 نائبات قائلة "أطالب النائب بغض بصره بدلا من التدقيق في ملابس 87 نائبة واكتشاف عدم رضائه عن 5 منهن".
تعليقات الفيسبوك