قال مصدر فرنسي كبير مطلع على سير المفاوضات في صفقة بيع 36 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال لقطر إن المباحثات وصلت إلى "المرحلة الأخيرة."
وأضاف المصدر أن شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات تجري محادثات أيضا لبيع 16 طائرة رافال متعددة المهام إلى ماليزيا وأنها استأنفت محادثات مع الإمارات العربية المتحدة بشأن احتمال ابرام صفقة ثالثة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية النقاشات "ان النقاشات مع قطر وصلت إلى المرحلة الأخيرة."
ورفضت شركة داسو لصناعة الطائرات التعليق على الموضوع.
ويقول محللون إن توقيع أول صفقة بيع طائرات رافال طال انتظارها مع الحكومة المصرية عزز وضع الشركة الفرنسية لكنها على الأرجح ستواجه منافسة شديدة في إبرام صفقات مقبلة مع إطلاق الشركات الأوروبية والأمريكية والروسية المنافسة حملات لتصدير منتجاتها العسكرية.
ولم يتضح على الفور إلى أي مستوى وصلت المحادثات مع الإمارات ولا أي جانب بادر بالمحادثات.
ورفضت الإمارات علنا عام 2011 عرضا بتزويدها بستين مقاتلة رافال واصفة إياه بأنه "غير تنافسي وغير قابل للتطبيق."
وتكافح شركات الدفاع الغربية ومن بينها داسو وكونسورتيوم يوروفايتر الذي يضم أربع دول ومجموعة بوينج الأمريكية لتعزيز مبيعاتها للحيلولة دون توقف خطوط إنتاجها نظرا لتخفيض ميزانيات الدفاع المحلية.
وأدت التوترات في الشرق الأوسط وانعدام الاستقرار في شرق أوروبا والمخاوف في اجزاء من آسيا بشأن التهديدات الحدودية الإقليمية وصعود الصين إلى تعزيز سباق التسلح لكن التحولات والانتكاسات المفاجئة في مختلف محادثات الصناعة شائعة.
كانت فرنسا قد قالت في يونيو حزيران إنها واثقة من التوصل لاتفاق قريبا لبيع طائرات مقاتلة لقطر التي قالت انها ستشتري مبدئيا 24 طائرة مع احتمال شراء 12 طائرة أخرى لتوسيع قواتها الجوية.
ومن بين الطائرات المنافسة المقاتلة إف-15 التي تنتجها شركة بوينج الأمريكية التي تسعى أيضا لتعزيز مبيعاتها من طراز إف-18 وهناك أنباء عن أنها محل نظر في ماليزيا.
وفيما يتعلق بمناطق أخرى بالخليج تقول وسائل الإعلام الفرنسية إن يوروفايتر وإف-18 تتنافسان على اتفاق محتمل لبيع 28 طائرة للكويت لكن المقاتلة الرافال ليست منافسة رئيسية هناك.
جاءت التعليقات الفرنسية المتفائلة قبيل معارض للأسلحة في الهند والإمارات وماليزيا خلال شهر تبدأ غدا الأربعاء بمعرض ايرو انديا الذي يقام كل عامين في بنجالور.
وفضلت الهند الطائرة المقاتلة رافال قبل ثلاث سنوات على الطائرة المقاتلة يوروفايتر تايفون التي تصنعها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا. وكانت الهند تعتزم شراء 126 طائرة رافال لكن الاتفاق لم يوقع إلى الآن.
وذكرت صحيفة بيزنس ستاندرد الهندية هذا الأسبوع أن العقد "مات فعليا" بسبب خلافات على السعر.
لكن المصدر الفرنسي أشار إلى أن باريس متفائلة بأن الاتفاق المفاجئ وغير المتوقع مع مصر قد يعزز المحادثات الأخرى بما في ذلك مع الهند.
وقال المصدر "قد يؤدي العقد مع مصر إلى إبرام ثلاثة أو أربعة (عقود) أخرى."
واستغرقت المحادثات الثنائية بين مصر وفرنسا خمسة أشهر فقط الأمر الذي فاجأ المنافسين ومعظم خبراء الصناعة. ومن المقرر أن تتسلم مصر ثلاث طائرات سنويا في 2015 و2016 و2017 على أن تتسلم الطائرات المتبقية بحلول منتصف 2019.
ولم تكن هناك منافسة رسمية على الرغم من أن مصدرا دفاعيا قال إن اتصالات استكشافية جرت بين مصر وكونسورتيوم يوروفايتر لكن ثارت تساؤلات حول إمكانية سرعة توافر تراخيص التصدير من بريطانيا وألمانيا.
وقال كونسورتيوم يوروفايتر إنه على ثقة بالفوز بأوامر توريد أخرى. وقال متحدث إن الكونسورتيوم قدم أيضا عرضا لماليزيا.
وشنت مصر ضربات جوية على مواقع مشتبه بها لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا أمس الاثنين بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور يظهر قتل 21 مسيحيا مصريا ذبحا.
وتقول مصر إنها مهتمة أيضا بطائرات الشحن العسكرية.
وتستخدم مصر حاليا طائرات سي-130 للنقل العسكري والتي تنتجها شركة لوكهيد مارتن. ومصر أيضا أكبر مشتر لطائرات سي-295 التي تنتجها مجموعة أيرباص وكانت أيضا هدفا لطائرة الشحن العسكرية ايه400 أم التي تنتجها أيرباص.
تعليقات الفيسبوك