قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار إن الوزارة أوفدت لجنة من الطب الوقائي إلى محافظة مطروح للسيطرة على انتشار مرض الحصبة بين الأطفال، وذلك بعد وفاة ست حالات وإصابة ١٣٩ آخرين.

وأضاف عبدالغفار، في تصريح لأصوات مصرية صباح اليوم، أن الإصابة بالمرض ترجع إلى "غياب الثقافة الطبية لدى سكان واحة سيوة والسلوم وإهمالهم التطعيمات الدورية"، مشيرا إلى أن ٤ حالات من المتوفين لم تحاول العلاج بأي من المستشفيات.

وأوضح عبد الغفار أن اللجنة الوزارية تعمل على تحصين الأطفال في منازلهم، وعقدت اجتماعات مع شيوخ القبائل لتوعية العرب الرحل، ودعوتهم إلى إحضار أطفالهم للحصول على التطعيم.

وأشار عبد الغفار إلى أن ١٠٧ حالات تعافت تماماً فيما مازالت ٣٢ حالة تخضع للرعاية الصحية بمحافظة مطروح حالتهم مستقرة.

وأكد وكيل وزارة الصحة بمطروح، الدكتور محمد أبوسليمان، اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وإجراء التقصي الوبائي للحالات المشتبه بها والمخالطين، وعزل المصابين وتوعية المواطنين بالمرض وأعراضه وطرق علاجه.

وقال أبو سليمان، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن حملة التطعيم تبدأ اليوم وتستمر حتى الانتهاء من تطعيم كافة أطفال الواحة، وضحا أن الحملة تستهدف تطعيم الأطفال من سن 9 أشهر وحتى 6 سنوات.

وكان مساعد وزير الصحة الدكتور عمرو قنديل أرجع -في تصريح سابق- سبب الوفاة بالحصبة في هذه المناطق الحدودية إلى الموروثات الشعبية وسوء التغذية والإهمال في أخذ التطعيمات المناسبة.

ويصيب مرض الحصبة الأطفال حديثي الولادة، وكانت الوزارة نجحت في خفض معدلات الوفيات بين الأطفال، وأظهرت دراسات المنظمات الدولية أن نسب التغطية بالتطعيمات بلغت أكثر من 95% بتكلفة 400 مليون جنيه سنوياً تقدم للأطفال بالمجان.

وتناقصت حالات الحصبة والحصبة الألماني من 4468 حالة عام 1998 إلى 24 حالة عام 2011 ، قبل أن يعاود معدل الإصابة للارتفاع إلى ١٣٩ اكتشفت حتى الآن بالعام الجاري ٢٠١٤.