مشجعو كرة قدم يحاولون فرض عصيان مدني في مدينة بورسعيد المصرية

الأحد 17-02-2013 PM 04:51
مشجعو كرة قدم يحاولون فرض عصيان مدني في مدينة بورسعيد المصرية
كتب:

قال شهود عيان إن مشجعين لكرة القدم بمدينة بورسعيد الساحلية المصرية حاولوا اليوم الأحد فرض عصيان مدني في المدينة التي قتل فيها 42 شخصا أواخر يناير كانون الثاني خلال احتجاجات تلاها فرض حالة الطواريء وحظر تجول ليلي.

وقال شاهد إن مئات من رابطتي ألتراس مصراوي وجرين إيجلز اللتين تضمان مشجعين للفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيد يمنعون العاملين في ديوان عام محافظة بورسعيد من دخول المبنى الذي أقامت قوات الجيش والشرطة نطاقا أمنيا حوله.

وأضاف أنهم حاولوا منع العمل في السنترال العمومي والهيئة العامة لموانيء بورسعيد وإدارة للجمارك والمنطقة الحرة العامة للاستثمار كما أوقفوا سير قطارات الخطوط الطويلة لحوالي ساعة.

وسقط قتلى الشهر الماضي في احتجاجات بدأت يوم 26 يناير كانون الثاني بعد قرار محكمة بإحالة أوراق 21 متهما أغلبهم من بورسعيد إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم في قضية مقتل نحو 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اكثر الاندية المصرية شعبية بعد مباراة مع المصري في المدينة الواقعة على الطرف الشمالي لقناة السويس في الأول من فبراير شباط العام الماضي.

وهناك 52 متهما آخرين في القضية ينتظرون صدور الحكم في التاسع من مارس آذار بينهم تسعة من رجال الشرطة وثلاثة موظفين في استاد بورسعيد حيث أقيمت المباراة لكنهم يواجهون عقوبة السجن فقط إذا أدينوا.

وكان مشجعو الأهلى الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي هددوا بنشر الفوضى في مصر إذا لم تنزل المحكمة عقوبات قاسية بالمتهمين.

وتقول الرابطة إن تهديدها لا يزال قائما انتظارا لصدور الحكم النهائي الشهر المقبل.

ويطالب أعضاء ألتراس مصراوي وجرين إيجلز باعتبار قتلى احتجاجات الشهر الماضي شهداء مثل قتلى الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011 وقتلى احتجاجات تالية وقتلى مباراة بورسعيد.

ويطالبون بتكليف قاض متفرغ بإجراء تحقيق جديد في قضية قتلى المباراة.

وقال مشجعو المصري قبل أيام في صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنهم يدعون السكان لعصيان مدني يبدأ اليوم كما طافت سيارات عليها مكبرات صوت بالمدينة معلنة عن ذلك بحسب شهود العيان.

وقال الشاهد إن المشجعين المحتجين رددوا اليوم هتافات مناوئة للرئيس الإسلامي محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها ورفعوا صورا للقتلى.

وأضاف أنهم حطموا زجاج عدد من سيارات الشرطة لدى مرورها بالقرب من مبنى ديوان عام المحافظة وأن الشرطة لم ترد على الهجوم.

وشملت حالة الطواريء التي فرضت لمدة شهر مدينتي الإسماعيلية والسويس على قناة السويس اللتين شهدتا احتجاجات دموية في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني عام 2011.

ومنذ إسقاط مبارك تمر مصر باضطراب سياسي تصحبه احتجاجات تحول بعضها للعنف وتدهور اقتصادي وسط إضرابات عمالية وانفلات أمني ترتب عليه تكرار حوادث قتل وسطو وقطع طرق.

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys