قال السفير مجدى عامر -مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل- إنه قام بجولة شملت بوروندى ورواندا والكونجو الديمقراطية وأوغندا لمتابعة العلاقات الثنائية بصورة عامة وسبل دعم التعاون الثنائى مع هذه الدول وإقامة مشروعات مصرية وملف المياه.
وأضاف –حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هناك تطورا كبيرا فى التعاون الثنائى المصري مع تلك الدول مشيرا إلى أن هناك احتياجات لتلك الدول تحاول مصر تلبيتها قدر استطاعتها فمثلا فى رواندا هناك أولوية لانشاء كلية للدراسات الجيولوجية ودراسات المعادن وهو ما تحاول مصر المساعدة فيه تحت مظلة جامعة القاهرة.
وقال إن مصر قد تمت دعوتها لأول مرة للمشاركة فى الآلية الوزارية الاقليمية للبحيرات العظمى التى عقدت اجتماعها 28 فبراير فى بوروندى على مستوى وزراء الخارجية .
وأضاف أن جميع هذه الدول رحبت بالمشاركة المصرية فى قوة لحفظ السلام للمساهمة فى استتباب الأمن فى شرق الكونجو.
وقال السفير إن مصر تريد إعادة الحوار بين دول حوض النيل وتحاول تفادى أن يسير أى طرف بشكل منفرد لأن ذلك سيؤدى للاضرار بجميع دول حوض النيل ولن يساعدها على تجميع الدعم اللازم من الدول المانحة لإقامة المشروعات سواء فى مجال المياه او الكهرباء لأن أى تشرذم او سير منفرد فى مجموعة دول حوض النيل لن يساعد أيا من هذه الدول .
وأشار إلى أن الاتفاقية التي وقعت عليها ست دول فى 2010 بينما لم توقعها مصر و السودان و الكونغو الديمقراطية، تهدد بعض الدول من وقت لآخر بالتصديق إلا ان الجانب المصرى نجح طوال الفترة الماضية فى تجميد الوضع على ما هو عليه و العمل على إعادة الحوار حول النقاط الخلافية فى هذه الاتفاقية و التى لازالت مصر و السودان و الكونغو تعترض عليها.
وقال السفير مجدى عامر ان أثيوبيا لم تقدم الدراسات المطلوبة بشأن مشروع "سد النهضة" وطلبت التأجيل من شهر فبراير إلى شهر مارس المقبل ولذلك ستكون هناك جولة مباحثات للجنة الخبراء من 24 الى 28 مارس الحالى .
وأشار مجدى عامر إلى أن هناك يقين لدى الجانب المصرى "أن تاثير سد النهضة اذا تم اقامته بالتصميم الاثيوبى الحالى سيكون سلبيا على السودان ومصر سواء من حيث كمية المياه التى ستصل إلى البلدين حيث ستقل هذه الكمية بشكل كبير".
تعليقات الفيسبوك