قال رئيس البورصة المصرية محمد عمران اليوم الأربعاء إنه سيخاطب مؤسسة مورجان ستانلي العالمية لتوضيح بعض النقاط بشأن تقريرها حول وجود مشكلات تواجه المستثمرين الأجانب في سوق النقد المصري وتأثير ذلك على إدراج البورصة بمؤشر الأسواق الصاعدة.
وقالت شركة إم.اس.سي.آي التابعة لمؤسسة مورجان ستانلي أمس الثلاثاء في مراجعة دورية لمؤشرات الأسواق إنها قد تضطر لإجراء تشاور مع المستثمرين بشأن احتمال استبعاد مصر من مؤشر إم.اس.سي.آي للأسواق الناشئة بسبب مشاكل العملة.
وأضاف عمران في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن مؤسسة مورجان ستانلي أصدرت تقريرها بناءً على معلومات غير دقيقة وقديمة تعكس عدم متابعة المؤسسة العالمية للتطورات بسوق النقد التي تشهدها مصر خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشار رئيس البورصة المصرية إلى قرار البنك المركزي المصري حول تفعيل آلية ضمان تحويل المستثمرين الأجانب لأموالهم من وإلى الدولار في أي وقت من خلال صندوق الاستثمارات الأجنبية الذي أنشأه المركزي لهذا الغرض مارس الماضي.
وأوضح أن آلية تحويل المستثمرين الأجانب لمحافظهم من الدولار إلى الجنيه والعكس تضمن حصولهم على أموالهم بالعملة الصعبة فى أي وقت بعكس ما ذكرته مؤسسة مورجان ستانلي في تقريرها.
وكان البنك المركزي المصري أعلن عن إعادة تفعيل آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب وصناديق الاستثمارات الأجنبية التي كانت يتم العمل بها في فترات الأزمات الاقتصادية خلال عامي 2002-2003، بهدف تيسير تخارج أموال المستثمرين الأجانب وزيادة الثقة في الاستثمار بسوق المال المصري.
ونفى محمد عمران وجود مستثمر أوصندوق أومؤسسة أجنبية ضمن هذه الآلية تقدم بشكاوى حول الحصول على الدولار في السوق المصرية، فيما قال مسؤول في إم.إس.سي.آي إن مستثمرين شكوا من صعوبات في تحويل أموالهم إلى خارج مصر.
ودلل عمران على قوله بإقبال المستثمرون الأجانب على عمليات شراء مكثفة للأسهم المصرية، موضحاً أن صافي تعاملات الأجانب خلال جلسة اليوم فقط سجل صافي شراء قياسي بلغ أكثر من 70 مليون جنيه، ما يؤكد عدم صحة ما تضمنه تقرير مؤسسة مورجان ستانلي.
وقال إن تواتر الأحداث السياسية في مصر أثر بشكل ملحوظ على أداء البورصة على مدار العامين الماضيين، غير أن البورصة المصرية سرعان ما تتعافى بعد كل هذه الأحداث.
وتتزايد المخاوف مع اقتراب يوم 30 يونيو الجاري موعد الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس محمد مرسي مهام منصبه، حيث تخطط المعارضة لمظاهرات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، ما قد يزيد من احتمالات اندلاع أعمال عنف.
تعليقات الفيسبوك