قال محمد غنيم أستاذ زراعة الكلي والسياسي المعارض إن العمل السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني مقتصر على تويتر والفضائيات والصحف، وهو بلا تأثير وتتفاعل معه مجموعات ليس لها تأثير فى العملية الانتخابية وصاحبة دور محدود.
وانتقد غنيم في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم نشرت هذا الصباح الجبهة وقال "يجب أن يكون لها جزء تنظيمى جيد كمتحدث إعلامى واحد ومنسق عام واحد.. أتصور أن استمرار أداء الجبهة بهذا الشكل، سيجعلها تفتقد لوجود تنظيم فى الجذور فلن تستطيع حشد الشباب، خاصة أن حزب الدستور أحد المكونات المهمة لكيان الجبهة تفكك، وبعض أحزابها التقليدية مثل حزب الوفد والناصرى والأحزاب اليسارية لها تأثير تاريخى وليس على أرض الواقع، مما يضطرها إلى إعادة تنظيم نفسها".
وانتقد غنيم وهو منسق تحالف الوطنية -تجمع للأحزاب المعارضة قبل تشكيل جبهة الإنقاذ الوطني- ما سماها النخبة التقليدية في المعارضة.
وأوضح "الكل عايز الأضواء.. وأنا بصراحة بدأت اتخنق من النخبة التقليدية.. والتى يتضح أن أداءها من خلال الظهور الإعلامي والتصريحات الصحفية غير مؤثر.. فلا بد من البحث عن طرق أخرى، وتعمل خارج الصندوق، فلم أرى ممثلين من نخبة جبهة الإنقاذ نزلوا إلى الشارع وطرحوا أفكارهم على أبناء المحافظات، وسلاح المعارضة هو اللسان، والاتصال المباشر مع المواطنين طالما لا نملك أموالا لشراء زيت وسكر".
وقال غنيم إن محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ لا يتحلى بالقدرة على الاندماج مع الجماهير، ليشكل زعيما جديدا مشيرا إلى انه كان مؤهلاً ليصبح سعد زغلول القرن الواحد والعشرين، ولكن تركيبته الشخصية تفتقد للزعامة على حد وصفه.
وأضاف " البرادعى رجل وطني وله دور بارز فى إشعال فتيل التغيير قبل ثورة ٢٥ يناير.. تركيبته تمثل السياسى المنظر والمفكر" وقال إن البرادعي كان عليه أن يتفرغ لقيادة الحزب الذى رغب فى تأسيسه وأن تكون قيادة الحزب تحت قبضته، ويتابع أعماله ساعة بساعة وجولات وخطب فى القاهرة والمحافظات "مثل سعد زغلول ومصطفى النحاس اللذين كانا يلقين خطبة واثنتين فى اليوم الواحد".
وهاجم غنيم الرئيس محمد مرسي مشيرا إلى أنه سادت حالة من التفاؤل بعد انتخابه لكنه انتهى بالإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، والذى "يمثل الطامة الكبرى وشق الصف الوطني.. كان الأمل أن يكون رئيساً لكل المصريين".
وقال غنيم إن مشروع "الأخونة" جار على قدم وساق كـقطار يسير مسرعاً وأنواره خضراء، والضغط المقابل الذى تمارسه قوى المعارضة وشباب الثورة ليس بالقدر الكافى المؤثر فى تعطيل مسيرة قطار الأخونة المسرع بحسب وصفه، باستثناء أحداث الاتحادية في ديسمبر 2012، التى هزت الرئيس فتراجع عن بعض قراراته. وأضاف للمصري اليوم"لابد لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن تغير من أسلوبها فى معارضة السلطة الحاكمة".
تعليقات الفيسبوك