قال محمد إبراهيم وزير الآثار إن قرار اليونسكو بوضع قائمة مسروقات متحف ملوي بمحافظة المنيا على موقعها الإلكتروني الرسمي يأتي في إطار اتفاقية اليونسكو لعام 1970 والتي تحظر التهريب والاتجار بالآثار والاعتداء على الممتلكات الثقافية، لافتا إلي أن اليونسكو ستعمل على تحديث بيانات قائمة المسروقات بصفة دائمة وفقاً لما يتم العثور عليه من قطع أثرية.
وأبدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أسفها للأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي المصري في الأيام القليلة الماضية وخصوصا المساجد والكنائس الأثرية ومتحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية والذي سرقت أغلب محتوياته.
وأعربت إيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو في بيان عن "بالغ قلقها بشأن التراث الثقافي في مصر" والذي شمل تدمير وحرق بعض الكنائس الأثرية ومتحف ملوي بعد أن أفادت التقارير بأعمال النهب التي تعرض لها المتحف الذي وضعت مسروقاته على القائمة الحمراء التي تهدف إلى مساعدة رجال الجمارك والشرطة على التعرف على القطع المسروقة كما تمنع المتاحف وقاعات المزادات وتجار وجامعي القطع الفنية من حيازة أي قطعة أثرية مسروقة.
وكانت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر قالت على صفحتها على فيس بوك إنها استعادت 12 قطعة من بين نحو 1040 قطعة أثرية فقدت من المتحف الأسبوع الماضي بعد اقتحامه من قبل "مؤيدي الرئيس السابق (محمد مرسي) والاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمينه" ووفاة أحد العاملين بطلق ناري.
وقال العميد أحمد عبد الظاهر، رئيس مباحث الآثار، إن استعادة تلك الآثار تأتى بعد الدعوة التي أطلقها الوزير بأن كل من يحوز أية قطع أثرية خاصة بمتحف ملوي يقوم بإعادتها إلي أي جهة تابعة لوزارة الآثار دون مسألته قانونياً وسوف يتم مكافأته ماليا.
وقالت الدكتور مونيكا حنا مدرس علم المصريات بإحدى الجامعات الألمانية أنها ونحو عشرة من الشباب المتطوعين من أعضاء "صالون ملوي الثقافي" تمكنوا من نقل بعض القطع التي تبقت عقب النهب والتخريب الشامل لمحتويات متحف ملوي وهي 14 قطعة ضمنها توابيت جرانيتية وقطع من "الجص" لحقها بعض الضرر.
ووجه "صالون ملوي الثقافي" في بيان له نداء للمطالبة بحماية منطقة آثار "إسطبل عنتر" التي تتعرض يوميا الى أعمال الحفر خلسة وعلانية تحت نظر الشرطة وعجز الحراس من الآثار حيث يتعرض الحراس يوميا لإطلاق نيران كثيف.
تعليقات الفيسبوك