- محللة الأغذية بشركة يورو مونيتور: مصر من أكثر الدول جاذبية في سوق البسكويت
- مبيعات الحبوب في الأسواق الأمريكية تشهد تراجعا في الوقت الذي تحقق فيه نموا في السوق المصرية
- هيرميس: لم تحقق أي من الشركات الغذائية الكبرى تراجعا في الإيرادات خلال السنوات الثلاث الماضية برغم التباطؤ الاقتصادي
- إتش إس بي سي: متوسط استهلاك المصري من الألبان أقل من معدلاته في دول مناظرة بالمنطقة
كتب: محمد جاد
ينفق المصريون بضعة جنيهات على عبوات "البسكويت" ولكن محللين اقتصاديين يرون في تلك النفقات الاستهلاكية سوقا واعدا يستحق الإهتمام، فـ"الشرق الأوسط وأفريقيا من المناطق الأسرع نمواً في سوق البسكويت العالمي، ومصر.. تعد من أكثر الدول جاذبية في المنطقة" هكذا علقت بينار هوسافسي، محللة الأغذية بشركة يورو مونيتور، لموقع متخصص في استثمارات الحلوى "كونفكشينري نيوز"، على صفقة بيع بسكو مصر.
وتفسر الرؤية الإيجابية لسوق البسكويت المصري المنافسة الحامية على شراء شركة "بسكو مصر" التي امتدت لأكثر من شهر بين شركتي أبراج كابيتال الإماراتية وكيلوج الأمريكية، وانتهت بفوز الأخيرة، وموافقة نحو 86% من مساهميها، أمس، على بيع أسهمهم لكيلوج.
وساهمت المنافسة على شراء الشركة في رفع قيمة السهم بأكثر من 20%، وتقول هوسافسي إن "سوق البسكويت في مصر كان من أكثر الأسواق نموا على مستوى العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة".
وبحسب المحللة في شركة يورو مونيتور، التي تعرف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها متخصصة في بحوث أسواق البسكويت، فإن مبيعات الحبوب في الأسواق الأمريكية تشهد تراجعا في الوقت الذي تحقق فيه نموا في السوق المصرية.
ويمثل الإنفاق على الحبوب والخبز 13.4% من إجمالي نفقات الأسر المصرية، بحسب بحث الدخل والإنفاق الذي يعده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتحتل تلك النفقات المرتبة الثالثة بين نفقات الأسر بعد نفقات اللحوم والخضر التي تمثل 29.3% و14.5% على التوالي.
وهذه الرؤية الإيجابية تشمل سوق الأغذية في مصر بصفة عامة، وليس فقط الحبوب، وهو ما يرجع إلى معدلات النمو القوية لاستهلاك الأغذية مقارنة بباقي القطاعات الاقتصادية، فبحسب تقرير لشركة الأبحاث بيزنس مونيتور، بلغ إجمالي نمو استهلاك الأغذية بالعملة المحلية في العام الماضي 12.8% ونمو معدل استهلاك الأغذية للفرد بالعملة المحلية 11%.
"القطاع الغذائي واعد.. فمن المتوقع أن تحقق شركات الأغذية الكبرى في مصر نموا في إيراداتها بمتوسط 20% خلال هذا العام، وربما تتجاوز هذا الرقم بفضل التحسن في الأداء الاقتصادي"، كما يقول حاتم علاء، المدير بإدارة البحوث في المجموعة المالية هيرميس.
وأشار محلل هيرميس إلى أنه "لم تحقق أي شركة من الشركات الغذائية الكبري تراجعا في الإيرادات خلال السنوات الثلاث الماضية بالرغم من التباطؤ الاقتصادي".
وتترقب الأسواق صفقة استحواذ أخرى في القطاع الغذائي على شركة العربية لمنتجات الألبان "أراب دايري"، والتي تم مد الموعد النهائي لعروض الشراء الخاصة بها إلى 22 يناير بعد أن رفعت شركة بايونيرز من قيمة عرضها في سياق منافسة قوية على أسهم شركة الألبان.
وتبعاً لتقرير لبنك إتش إس بي سي، صدر في نهاية العام الماضي، فإنه أمام سوق الألبان المصرية فرصا للنمو، نظرا لأن متوسط استهلاك المواطن في مصر من الألبان أقل من معدلاته في دول مناظرة بالمنطقة، معلقا بأن هناك "فرصا هيكلية قوية للنمو في هذه السوق مع تحسن دخول المستهلكين ومستويات الإنفاق".
وتستهدف خطة التنمية الاقتصادية، التي تعدها وزارة التخطيط، زيادة الإنفاق الاستهلاكي خلال العام المالي الجاري بنسبة 9.5% ليصل إلى 1.6 تريليون جنيه، على أن يمثل الاستهلاك الخاص 81.5% من هذا الرقم المستهدف.
ومازال الاستهلاك النهائي هو المحفز الأساسي للنمو الاقتصادي بمصر، بحسب آخر تقارير متابعة أداء المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الذي تصدره وزارة التخطيط، والذي أشارت الوزارة فيه إلى أن الاستهلاك ساهم بنحو 4% في النمو الاقتصادي المحقق خلال العام المالي الماضي.
ولن تكون بسكو مصر وأراب ديري آخر شركتين تتطلع إليهما أعين المستثمرين في البورصة، فبحسب المدير بوحدة البحوث في هيرميس "من المتوقع أن تشهد البورصة المصرية قيد شركات جديدة من القطاع الغذائي خلال الفترة المقبلة".
تعليقات الفيسبوك