منافسة حادة بين الأحزاب الدينية بالإسكندرية في الانتخابات التشريعية

الخميس 29-12-2011 PM 10:32
كتب:

كثف حزبا "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين و"النور" السلفي نشاطهما الدعائي بالمنافسات الانتخابية لمجلس الشعب بالإسكندرية من خلال المؤتمرات اليومية بمختلف الدوائر الانتخابية بشرق وغرب المحافظة.

 وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط في تقرير لها أن نشاط الحزبين لم يقتصر على الدعاية الانتخابية خلال الفترة الأخيرة وإنما امتد إلى الاعتراض على وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي أعدها الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء مهددين بمظاهرات دعوا لها يوم الجمعة المقبل.

 ودعم كل من الحزبين مؤتمراتهما الانتخابية بحضور رموز حزبية وقيادات معروفة فكشف الشيخ أحمد المحلاوي  أحد أقطاب الحركات الإسلامية وإمام مسجد القائد إبراهيم  عن دعمه لمرشحي "الحرية والعدالة" وقائمتها للانتخابات بحضوره لأحد مؤتمراتهم الانتخابية ، حيث تحدث عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ومعاناتها خلال  السنوات الطويلة في النضال السياسي منذ نشأتها.

 وقبل البدء الرسمي للدعاية الانتخابية شرع حزب "الحرية والعدالة "في تنظيم الأسواق الخيرية للسلع الاستهلاكية والملابس المستعملة بمختلف أحياء المحافظة قبل عيد الأضحى من خلال شعار الحزب.

   وتفوق "الحرية والعدالة "علي "النور "من خلال التقليد الذي اتبعته الجماعة خلال الانتخابات بالدورات البرلمانية الماضية (2010، 2005،2000) عبر المسيرات الجماهيرية لكسب تأييد الجماهير، خاصة بالمناطق الشعبية والتي كانت آخرها خلال انتخابات 2010 بمنطقة شارع أبو سليمان ، حيث وقعت مصادمات مع الأمن.

 وبالمقابل اعتمد حزب "النور "علي تنظيم المؤتمرات والمسيرات اليومية لتغطية كافة الدوائر الانتخابية ، والوصول إلى الكتل التصويتية ، فضلا عن عرض البرامج الانتخابية والتعريف بأهداف الحزب.  

 وابتكر حزب "النور" آلية جديدة للوصول إلي المرشحين من خلال توزيع استمارات على المشاركين في المؤتمرات الجماهيرية تتضمن تسجيل الاسم والسكن ، والرقم القومي في ظل خلو قاعدة البيانات التي سلمتها مديريات أمن المحافظات للمرشحين من تلك البيانات.

  وفي مقابل ذلك بدأت القوائم الأخرى والائتلافات التي تخوض المنافسات الانتخابية حملاتها الدعائية من خلال الملصقات والمؤتمرات الجماهيرية الموزعة بمختلف أحياء المحافظة ، معتمدة على التوزيع الجغرافي للتكتلات بضواحي المحافظة والأماكن التي لا تعرف بميولها إلى تيار معين بهدف الحصول علي أصوات الناخبين.

 تشهد الإسكندرية منافسة بين 402 مرشحين بأربع دوائر انتخابية بالنظام الفردي لاختيار ثمانية نواب بمجلس الشعب ، فضلا عن منافسات بين 17 قائمة بالدائرة الأولي و16 قائمة بالدائرة الثانية لاختيار 16 نائبا بنظام القوائم الانتخابية.

 وكانت المحافظة مقسمة خلال الدورات البرلمانية السابقة إلي 11 دائرة انتخابية فقط لاختيار 22 نائبا لمجلس الشعب ، وأضيف عليهم مقعدان لسيدات الكوتة ليتساوى ليتساوى النواب الممثلين عن الإسكندرية خلال الدورة الحالية مع الدورة السابقة بعام 2010 في 24 نائبا. 

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys