تباينت ردود فعل القيادات السياسية والقبلية بمحافظة شمال سيناء حول قرار الرئيس محمد مرسي بإقالة المحافظ اللواء اللواء عبد الوهاب مبروك فبينما رحب البعض بقرار الإقالة، معتبرين أن المحافظ المقال لم يكن على قدر المسئولية استنكر البعض الآخر القرار، مؤكدين أنه مجرد محاولة من مرسي لإرضاء جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
المستشار أمين القصاص عضو اللجنة العليا لحزب الوفد رحب بالإقالة، معتبرا أن المحافظ لم يؤد الدور المطلوب منه تجاه المواطن، ولم يتبن أي قضايا خاصة تخص المواطن وخاصة الملكية والتعيينات.
وأشار إلى أن هناك قضايا مرفوعة ضده بسبب التعينيات أمام مجلس الدولة، لافتا إلى أنه كان يصف الوضع الامني بأنه مستتب في الوقت الذي وقعت فيه أحداث أمنية عديدة.
النائب سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب المنحل اتهم المحافظ بعدم القيام بدوره كاملا بشأن رفع تقارير عن أحوال المحافظة طبقا لاختصاصاته في قانون الإدارة المحلية.
وقال إن الأعباء كانت أكبر من استطاعته في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وكان يحاول التجاوب مع مطالب المواطنين لكن حالة الفوض التي كانت تعيشها المحافظة قللت إمكانياته.
وشدد الرقيعي على أن المحافظ الجديد لن يكون بالصورة المطلوبة في هذه المرحلة، مطالبا إياه بالتجاوب مع المواطنين وإشراكهم في القرارات والاستعانة بجهودهم في تحقيق الاستقرار أمنيا وتنمويا.
وقال الدكتور مسلم عياد عضو مجلس الشوري عن شمال سيناء إن إقالة المحافظ كانت متوقعة في ظل الأزمة الأخيرة رغم أنه أدى دوره على قدر استطاعته، مشيرا إلى أنه جاء في توقيت حرج وكانت الصغوط عليه سببا في التأثير على أدائه، خاصة في تلبية احتياجات المواطنين .
وقال الشيخ ناصر أبو عكر من قبائل الشيخ زويد إن المحافظ لم تكن لديه صلاحيات حتي يمكن الحكم عليه رغم انه قائد ناجح وإن كانت له أخطاؤه وأهمها نفي وجود تهديد لسيناء في الوقت الذي حدثت فيه العديد من الأحداث.
وقال عماد البلك الناشط السياسي إن قرار مرسي لم يكن سوى محاولة لإرضاء الإخوان المسلمين الذين طالبوا بإقالة المحافظ، معتبرا أن الإقالة قرار خاطئ.
وأضاف أن اللواء عبد الوهاب مبروك المحافظ المقال أدى ما عليه ويعتبر قيادة محترمة لأن الأجهزة الأمنية هي المسئولة عما حدث على الحدود.
وأعرب المستشار محمود سعيد لطفي رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمحافظة عن اعتقاده بأن القرار متسرع، قائلا "كان يجب على الرئيس أن يتروى فلم تكن في المحافظ أي مساوئ وليس له علاقة بما حدث فهو رجل تنفيذي قدم على قدر استطاعته وليس جهازا امنيا".
ووصف لطفي المحافظ المقال بأنه "قائد ومغامر كان ينزل للمواقع الميدانية ولكن ظروف الثورة أوجدت منتفعين حوله ثم انقلبوا ضده".
تعليقات الفيسبوك