تباينت ردود الفعل حول خبر إعلان الجمعية المصرية الفلسطينية بقطاع غزة، أن 11 ألف مواطن فلسطينى يحملون الجنسية المصرية، يحق لهم الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث يرى بعض الخبراء أنه أحد الأعراض السيئة لقانون الجنسية المصرية، بينما يراه آخرون أمرًا إيجابيًا.
وزاد الأمر حدة عقب إعلان محمود الزهار القيادى البارز بحركة حماس وأيضا المصرى من ناحية الأم من خلال وسائل الإعلان بقدومه لمصر، وأنه سوف ينتخب مرشحا رئاسيا إسلاميا، استعرضت بوابة الأهرام وجهات نظر الخبراء حول هذه القضية والوقوف عند أسباب تخوف وقلق البعض.
أشار الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ورئيس تحرير دورية مختارات إسرائيلية، تعقيبا على توافد أعضاء حركة حماس على مصر للتصويت فى انتخابات الرئاسة القادمة قائلا: إن ذلك أحد الأعراض السيئة لقانون الجنسية، ليس هذا فحسب، بل أن هذا القانون قد منح الجنسية المصرية لأبناء الأم المصرية وبهذا يمكن أن يكون لهذه الأم أبناء فى القاعدة.
وأضاف، أنه بحكم القانون فإنه مواطن مصرى يتمتع بكامل حقوقه السياسية ولا يجب حرمانهم من هذ الحق، وأردف قائلا إنه رغم أن عددهم لا يمثل رقما كبير ا بالنسبة لـ 45 (مليون ناخب مصرى) يحق لهم التصويت، إلا أن حماس التى هى جزء من جماعة الإخوان المسلمين سيكون لها وضع خاص عند المرشح الرئاسى الإسلامى الذى ستدعمه، والذى سيكون أحد مرشحين إما عبدالمنعم أبوالفتوح أو محمد مرسى، وأضاف أنه فى حالة فوز أحدهما ستمنح حماس مكاسب كثيرة.
فى سياق متصل، أكد الدكتور سعيد عكاشة الباحث فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، على حق أعضاء حركة حماس ممن يحملون الجنسية المصرية التصويت فى انتخابات رئاسة الجمهورية مثلهم فى ذلك مثل أقباط المهجر مثلا، وأشار أنه لا يميل للمبالغة فى هذا الأمر فهم لا يمثلون نسبة كبيرة من الناخبين وأوضح أنه ليس بالضرورة أن يكون لحركة حماس أجندة خاصة وراء دعمهم لمرشح رئاسى إسلامى والذى هو السبب نفسه وراء خوف الإسرائيلين من فوز الإسلاميين فى مصر بانتخابات الرئاسة.
وأضاف أن مصر دولة مؤسسية والأمور لن تسير فيها على نحو مساندة أو محاباة حركة حماس أو غيرها ولكن ستكون هناك حسابات دولية أكثر فطنة.
من ناحية أخرى أكد الدكتور محمد الجوادى الكاتب والمفكر السياسى، أنه على العكس تماما يرى أن تصويت الغزاويين أو أعضاء حركة حماس الحاملين للجنسية المصرية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، سينعكس إيجابيا على العلاقات المصرية الفلسطينية وأضاف أن مصر ستتخلص بذلك من حملات التخوين ضدها، وأيضا ستكون القوة السنية الداعمة للقضية الفلسطينية، وذكر الجوادى أنه آن أن نكفر عن غلطة جمال عبدالناصر فى إضاعة غزة عام 1967، وأضاف أن الصيغة التى كتبت فى التاريخ عن العلاقات المصرية الغزاوية صيغة خاطئة وظالمة.
تعليقات الفيسبوك