قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قوات الأمن المدعومة بقوات من الجيش قامت مساء أمس بحملة مداهمات بقرية السرو بأبو قرقاص بمحافظة المنيا، لتعقب عدد من المطلوبين فى واقعة إطلاق النار على الأنبا مكاريوس أسقف المنيا.
وتعرض الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وعدد من مرافقيه صباح أمس لإطلاق نار كثيف لدى أدائهم العزاء في منزل أحد المسيحيين بمركز أبو قرقاص بالمنيا.
وأشارت مصادر أمنية، إلى أنه تم تحديد عدد من الجناة في واقعة إطلاق النار على الأسقف، وأن الأجهزة الأمنية تتعقبهم الآن لإلقاء القبض عليهم.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن أجهزة الأمن داهمت القرية، وسط سماع دوي لاطلاق النار.
كان الأنبا مكاريوس قال أمس، إن عددا من "الخارجين عن القانون" أطلقوا النار على سيارته أثناء توجهه للعزاء في منزل بقرية السرو مركز أبو قرقاص، وحاصروا المنزل وأطلقوا النار على أبوابه ونوافذه، ولم يسفر ذلك عن إصابة أي من الحاضرين.
وأضاف أنه استطاع الخروج من المنزل بعد توقف إطلاق النار من قبل الأشخاص غير الملثمين والمعروفين لأهالي القرية، على حد قوله.
وتلقى مدير أمن المنيا تلقى إخطاراً منذ عدة شهور، بقيام عدد من الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية علي عدد من القساوسة بسبب قيامهم بإقامة شعائر دينية مسيحية داخل منزل بدون ترخيص بقرية السرو، وقامت الشرطة بأخذ التعهد اللازم عليه بعدم إقامة أي شعائر دينية دون الحصول علي التراخيص.
ويتعرض الأقباط في محافظات الصعيد، وبينها المنيا، للاستهداف بشكل مستمر من قبل متشديين وخارجين عن القانون.
وزاد عدد حوادث استهداف الأقباط في المنيا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي وفض اعتصامات أنصاره في 14 أغسطس الماضي.
وقام أنصار مرسي بحرق العشرات من منازل العائلات القبطية في محافظة المنيا واقتحام عدد من الكنائس وإحراق دير "العذراء والأنبا إبرآم".
وشنت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية مكثفة في 16 سبتمبر على قرية دلجا بالمحافظة، وألقت القبض على 52 متهما بعد سيطرة المتشددين على القرية لمدة 30 يوما.
تعليقات الفيسبوك