أنهت أجهزة الأمن بالمنيا حفلا غنائيا وطنيًا أقيم تحت رعاية المحافظ الدكتور مصطفي عيسي لدواعي أمنية بعد محاصرة عناصر منتمية لتيارات دينية متشددة لمقر إقامة الحفل بدعوى أن الحفل يحمل طابعًا مسيحيًا تبشيريا.
وحاول العشرات من شباب حركة 6 أبريل وبعض الحاضرين الخروج والتحدث معهم وإقناعهم بالهدف القومي للحفل الذي سبق إقامته مرتين من قبل آخرها قبل ثلاثة أشهر إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل كما أورد مراسل "أصوات مصرية".
وقال كريم جوهر القيادي بجمعية "إيد في إيد" إحدى رعاة الحفل "فوجئنا في منتصف الحفل الذي أقيم باستراحة المحافظة القديمة المجاورة للديوان العام بأصوات هادرة لعشرات المتجمهرين تهتف "إسلامية.. إسلامية" و "بالروح بالدم.. نفديك يا إسلام " وعرفنا أن هناك معترضين يهدفون لإلغاء الحفل.
وقال إن الحفل يقيمه فريق "قلب مصر" الذي يضم بين أعضائه عشرات من الشباب المسلمين مع نظرائهم المسيحيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك ويحمل طابعًا وطنيًا قوميًا يتشارك فيه منشدون مسلمون مع مترنمين مسيحيين.
وتابع جوهر أن الحفل الذي حمل عنوان "نور وقت الضلمة" له طابع وطني وصوفي فهو يتضمن ابتهالات لله باستقرار مصر وترسيخ المحبة بين أبناء الأمة والوطن الواحد.
وكشف الأب بولس نصيف يعقوب أحد الحضور أن الحفل حضره المستشار أحمد شحاته أحد مستشاري محافظ المنيا نيابة عن المحافظ الذي ينتمي في الأصل لجماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنيا وثلاثة من أعضاء الحزب بجانب الشيخ عبد الرحمن حسن عمار ولفيف من علماء الأزهر.
وتابع "بادرت بالخروج للمتجمهرين لتهدئة ثائرتهم وتصحيح ما تنامي إلى مسامعهم من إدعاءات مغلوطة عن الحفل وأوضحت لهم مغزاه ومحتواه وأن ما يتلي ما هو إلا ابتهالات مشتركة وأغاني وأدعية لرفعة الوطن ولكنهم لم يستجيبوا لأحد وواصلوا هتافاتهم ولذلك أنهينا الحفل لدواعي أمنية وأخرج الأمن الحضور من باب جانبي."
وقال علاء كباوي منسق عام حركة 6 أبريل المنيا "عدد كبير من شباب الحركة دعي للحفل وشاهدوا بعض المنتمين للتيار الإسلامي يوزعون منشورات بمحيط مقر الحفل في صورة ورق من القطع الصغير تتهم الحفل بالحرمانية، مؤكدين أن الحفل مسيحي تبشيري".
وتابع كباوي أثناء توافد شباب الحركة لاحظوا تصدي شباب التيارات المتشددة لبعض المدعوين ومنعهم من حضور الحفل فظل بعض شباب الحركة يترقبون الموقف لتأمين الحضور ولما اشتدت وتيرة التظاهرات أقاموا حائط صد لحماية الحضور، هاتفين "مدنية.. مدنية" مما دفع الأمن للفصل بين الجانبين وتوجه شباب التيارات الإسلامية باتجاه ديوان عام المحافظة.
تعليقات الفيسبوك