كتب- حاتم الجهمى
قال اللواء أركان حرب كامل الوزيرى، مدير إدارة المهندسين العسكريين، إن القوات المسلحة لا تدخر جهدا فى مكافحة ظاهرة أنفاق التهريب عبر الحدود الدولية، بالرغم من محاولات المهربين المستمرة استعادة الأنفاق مرة أخرى بعد هدمها والقضاء عليها، قائلا "تمكنا من تدمير 154 نفقا رئيسيا على خط الحدود الدولية من خلال المعدات الثقيلة ، وكذلك 132 نفقا من خلال المياه، والمكتشف الفعلى من تلك الأنفاق نحو 276 نفقا، تعذر هدم بعضها نظرا لوجوده أسفل منازل الأهالى.
وأضاف مدير المهندسين العسكريين، على هامش لقائه مع المحررين العسكريين، اليوم الخميس، أن الحل الأمثل للقضاء على مشكلة الأنفاق الحدودية، هو إخلاء مساحة تبلغ نحو 500 متر على الأقل فى منطقة رفح ونزع ملكيتها وهدم كل الأنفاق الموجودة بها، إلا أن هذا الحل غير قابل للتطبيق عمليا، حرصا على أهالى سيناء.
وأضاف، أن القوات المسلحة تستخدم أحدث أجهزة الحس المغناطيسى فى اكتشاف الأنفاق وتدميرها، بحث يتم إعطاء إشارات إليكترونية فور ظهور أى مكان به حركة على سطح التربة أو داخلها.
وكشف مدير المهندسين، أن القوات المسلحة أسست ستارة معدنية بطول 19 مترا من سطح الأرض أسفل خط الحدود الدولية برفح من أجل مواجهة مخاطر التهريب منذ عام 2009، ألا أن محاولات المهربين اخترقت تلك الستارة وقاموا بالحفر أسفل منها بأعماق أكبر تصل إلى 35 مترا، مؤكدا أن التهريب عبر الحدود مشكلة كبيرة تحتاج إلى تضافر جهود كل مؤسسات الدولة من أجل حلها بشكل جذرى فعال.
وأكد اللواء الوزيرى، أن اشتراك الوحدات الهندسية للقوات المسلحة فى خدمة المشروعات التنموية له فوائد عديدة تعود على الشعب المصرى والجيش معا، حيث تسهم فى رفع الكفاءة التدريبية لوحدات المهندسين العسكريين، لما تمثله تلك المشروعات من تدريبات عملية وواقعية للمعدات والأفراد، إلى جانب مساهمتها فى تحديث الآليات والمعدات المستخدمة فى أعمال الإنشاءات والبناء، وإحلالها بدلا من المعدات القديمة، وتوفير ميزانية الدولة، وخلق كوادر فنية متخصصة للسوق المحلى متخصصة فى أعمال الإنشاءات والمقاولات.
وأوضح أن القوات المسلحة سيكون لها دور مستقبلى فى مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى أعلنت عنه الحكومة خلال الفترة الماضية، حيث إن المناطق التى يقع بها المشروع ضمن نطاق الأراضى الموجود بها ألغام ومخلفات حروب وأجسام متفجرة، لافتا إلى أن إدارة المهندسين العسكريين هى المنوطة دون غيرها بإزالة الألغام والأجسام المتفجرة، ولا يمكن لأى جهة، أو يسمح لها أن تقوم بتلك المهمة بدلا منها.
وأشار اللواء الوزيرى الى أن القوات المسلحة جاهزة فى أى وقت لتلبية أى مطالب فى إطار خدمة مخططات التنمية الشاملة .
تعليقات الفيسبوك