قال القس سيدراك، ممثل الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لدى إثيوبيا، إن البطريرك الإثيوبي الأنبا متياس سلمه تلقى عدة أيام خطابًا رسميًا يعتذر فيه عن زيارة القاهرة حسب الموعد المعد سلفًا الإثنين 17 يونيو، وحتى الجمعة 21 يونيو الجاري، بدون إبداء أية أسباب.
حيث جاء في نص خطاب الاعتذار "سلام لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نأسف جدًا لعدم استطاعتنا الحضور في الوقت المحدد بسبب ظروف داخلية".
وأضاف القمص سيدراك، في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام" أنه عرف من مقربين من الكنيسة الإثيوبية أن الأطباء المعالجين لبطريرك إثيوبيا (71 عامًا) نصحوه بعدم السفر لمسافات طويلة بهذا الوقت، وعليه الانتظار فتره ليتعافى تمامًا.
وأوضح أنه بعد أن أرسل خطاب اعتذار يطريرك إثيوبيا بالفاكس للبابا تواضروس الثاني طلب منه البابا تواضروس أن يبلغ الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا أن بيتنا مفتوح وقلوبنا مفتوحة لاستقباله بأي وقت يختاره.
وأكد أنه لا علاقة لأزمة سد النهضة باعتذار بطريرك إثيوبيا عن زيارة مصر بهذا الوقت، مضيفاً أن الكنيسة المصرية تشجعنا باستمرار أن يكون لنا دور وطني، وفي موضوع سد النهضة لم نترك فرصة إلا وتحدثنا في موضوع المياه وفي إثيوبيا المسئولون والمواطنون يرحبون بالتعاون مع مصر وهدفهم من بناء سد النهضة تنمية بلدهم دون الإضرار بحقوق الآخر فمن حق الجميع الاستفادة، على حد تعبيره.
ونبه القس سيدراك إلى أنه في وسائل الإعلام الإثيوبية، ولدى العامة، هناك حالة عدم ارتياح من التصريحات التي خرجت خلال لقاء الرئيس مرسي مع بعض ممثلي القوى السياسية، حيث كان هناك عدم حرص ولغة تهديد غير مقبولة ببعض التصريحات، ولا يقبل أي إنسان مثل هذه التصريحات والأجدى أن نبحث عما ينهي حالة الجفاء، وليس ما يخلق حاله عداء فنحن جميعا نشرب من نيل واحد وعلينا أن نتعاون لنحافظ عليه وعلى حق كل الأطراف في مياهه.
تعليقات الفيسبوك