رفض حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وساطة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر للخروج من المأزق السياسي الراهن.
وقال هشام النجار، عضو اللجنة الإعلامية بالحزب، إن "الرفض يرجع لشخص الدكتور الطيب وليس لرمزيته"، مشيرا إلى أن الوساطة والمبادرة تأتي عادة من طرف محايد وغير منحاز لطرف دون الآخر ولديه قبول من جميع أطراف الصراع وهذه كلها شروط لا تتوفر في الشيخ أحمد الطيب بشخصه، على حد وصفه.
وأضاف النجار، في بيان عن الحزب أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن "الكلام عن مبادرات غير ذي قيمة في ظل هذه الأجواء التحريضية والعنصرية الفجة وفي ظل احتجاز الرئيس وإخفائه والإجراءات القمعية ضد رموز وتيار مؤيدي الشرعية".
وتابع "إذا أرادوا لكلامهم القبول والثقة فليهيئوا ابتداء مناخا مواتيا للحوار بإطلاق سراح جميع المعتقلين بعد 30 يونيو وفتح الفضائيات والصحف وإنهاء كل صور القمع والإرهاب من البلطجية والبلاك بلوك وأجهزة الأمن ليتم الحوار والمفاوضات بصورة متوازنة بين طرفين متكافئين بعيداً عن كل صور وأشكال الضغوط والمساومات ولتشرف عليه شخصيات ومؤسسات وهيئات مستقلة محلية ودولية وتكون نتائجه ملزمة ومعبرة عن نبض الشارع المصري".
وبدأ الأزهر الشريف منذ أمس، السبت، اتصالاته مع أصحاب المبادرات، وقال مصدر مسؤول بالمشيخة "سيتم الاتصال بكل أصحاب المبادرات من جميع التيارات والأحزاب، وبما فيها جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة للتوصل لمبادرة توافقية لتحقيق العدالة واستقرار الوطن والمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تقصي أحدا".
وأشار إلى أن مبادرات جميع المشاركين ستكون محل اعتبار ومناقشة خلال الاجتماعات التي ستبدأ بمشيخة الأزهر في الأيام المقبلة.
تعليقات الفيسبوك