دخلت قوات الشرطة، اليوم السبت، حرم جامعة عين شمس تحسبا لوقوع أعمال عنف عقب إعلان طلاب كلية الهندسة إقامة صلاة الغائب على الطالب إسلام صلاح الذي قُتل يوم الأربعاء الماضي، كما قامت إدارة الكلية بإلغاء بعض الامتحانات.

وكان صلاح -الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة- لقي حتفه مساء يوم الأربعاء الماضي. وأعلن طلاب هندسة عين شمس إقامة صلاة الجنازة عليه اليوم السبت بجامع الكلية.

وقال اللواء أسامة بدير مدير أمن القاهرة، في تصريح لأصوات مصرية، إنه "تم استدعاء قوات الشرطة إلى جامعة عين شمس اليوم السبت بناء على طلب من رئيس الجامعة بسبب شغب طلاب من كلية الهندسة".

وأضاف بدير أن "قوات الشرطة دخلت حرم الجامعة بالفعل وتمركزت به للحيلولة دون وقوع أي أعمال شعب.. لكنها لم تمنع أي طالب من دخول الامتحان".

وكانت وزارة الداخلية قالت، في بيان لها الأربعاء الماضي، إن قوات الأمن قتلت إسلام صلاح بأحد الدروب الصحراوية بالتجمع الخامس، بعد تحديد هويته باعتباره أحد المتهمين الرئيسيين في حادث مقتل العقيد وائل طاحون مفتش الأمن العام بإدارة البحث الجنائي بالقاهرة.

لكن اتحاد طلاب هندسة عين شمس أصدر بيانا، قال فيه إنه أثناء أدائهم للامتحان صباح يوم الأربعاء، قام شخص مجهول الهوية بدخول اللجنة والسؤال عن الطالب وعقب الامتحان اصطحبه إلى مكان مجهول، ثم فوجئوا بمقتله صباح اليوم التالي باعتباره أحد "الإرهابيين".

وعقب إعلان مقتل إسلام صلاح، تقدم اتحاد طلاب هندسة عين شمس باستقالته قائلا "نتقدَّم نحن اتحاد طلاب هندسة عين شمس باستقالة واعتذار للطلاب عن استكمال مهامنا.. لن نستطيع استكمال مهامنا في حين أنَّ طالب زميلنا خرج من اللجنة إلى المشرحة".

وقال أحد أعضاء اتحاد طلاب هندسة عين شمس المستقيل، لأصوات مصرية عبر الهاتف اليوم السبت، إن الجامعة شهدت اليوم تواجدا أمنيا مكثيفا، حيث لم يسمح بالدخول إلا للطلاب ممن لديهم امتحانات، مضيفا أن الجامعة قامت بإلغاء بعض الامتحانات.

وتابع "كان فيه امتحانات عملي ونظري وشفوي .. العملي والشفوي اتلغوا والنظري اتعمل، ومنعوا دخول أي حد غير اللي عنده امتحان.. والطلبة معرفوش يعلموا أي حاجة مكنش فيه مظاهرات ولا مناوشات ولا أي حاجة".