قال أحمد حامد رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن زيادة أسعار تذاكر القطارات المكيفة لن يوقف خسائر الهيئة المستمرة.
ووافقت الحكومة مطلع شهر يوليو الجاري على زيادة أسعار تذاكر السفر والاشتراكات بالقطارات بنسبة 20%، لمواجهة التكاليف الخاصة بعمليات الصيانة وتحسين مستوى الخدمة للمواطنين.
وأضاف حامد، في حوار مع صحيفة "الشروق" نشر في عددها الصادر اليوم الخميس، أن زيادة أسعار تذاكر القطارات المكيفة لن يضيف إلى إيرادات هيئة السكك الحديدية أكثر من 100 مليون جنيه سنويا فقط، وهو مبلغ لا تأثير له على نسبة خسائر الهيئة.
وقال الهيئة تحتاج لوقف الخسائر التي ستصل إلى 76 مليار جنيه خلال عشر سنوات، مشيرا إلى أن الحكومة وافقت على تخصيص مبلغ 21.4 مليار جنيه من موازنة العام المالي الحالي لوقف الخسائر بزيادة قدرها 24% عن مخصصات العام الماضي.
ويعاني مرفق السكك الحديدية، والذى يمتد على مسافة تصل إلى خمسة آلاف كيلو متر بطول البلاد، من الإهمال الشديد، بسبب اعتماد هيئة السكك الحديدية على النظام اليدوي فيما يتعلق بعمليات صيانة الخطوط ونظام الإشارات.
وكانت الحكومة وقعت في يونيو الماضي، اتفاق قرض مع دولة المجر بقيمة 900 مليون يورو لتمويل توريد 700 عربة قطار و50 قاطرة، في إطار تطوير ورفع كفاءة قطاع السكك الحديدية في مصر.
وأشار حامد، خلال الحوار، إلى أنه سيتم لأول مرة في مصر إنشاء مصنع لتصنيع القطارات محليا، حيث بدأت شركة "أفيك" الصينية بعمل دراسات سوقية للشرق الأوسط وأفريقيا لإنشاء مصنع القطارات داخل مصر وتوريدها إليهم.
وأوضح أن إنشاء المصنع يأتي ضمن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، في منتصف مارس الماضي، مشيرا إلى أنه تم اختيار منطقة أبو زعبل التابعة للهيئة لإقامة المصنع عليها بتكلفة مبدئية تبلغ 500 مليون دولار.
تعليقات الفيسبوك