عقدت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء آخر جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك المتهم بالتآمر لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في فبراير شباط الماضي وبالفساد المالي.

وللمحكمة التي يرأسها المستشار أحمد رفعت أن تصدر حكما في نهاية الجلسة أو أن تحدد جلسة لاحقة للنطق بالحكم الذي ينتظره ملايين المصريين والذي يمكن أن تكون له تبعات على الأوضاع غير المستقرة في البلاد.

ويحاكم مع مبارك (83 عاما) في قضية قتل المتظاهرين وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وأربعة من كبار مساعديه. كما يحاكم ضابطان آخران كبيران بتهم تتصل بالإهمال الذي قالت النيابة العامة إنه أدى إلى انفلات أمني بعد أيام من اندلاع الانتفاضة التي دعا إليها نشطاء على الإنترنت.

ويحاكم مع مبارك بتهمة الفساد المالي ابناه علاء وجمال وصديقه رجل الأعمال البارز حسين سالم الذي احتجز قبل شهور في أسبانيا على ذمة قضية غسل أموال هناك.

وبدأت محاكمة مبارك وابنيه وسالم في الثالث من أغسطس آب وبدأت محاكمة العادلي والضباط الستة في وقت سابق لكن أحيلت قضيتهم إلى المحكمة التي تحاكم مبارك.

وقتل في الانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني العام الماضي واستمرت 18 يوما نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة آلاف.