دعت مصر اليوم الجمعة الأمم الكتحدة والأطراف الدولية إلى بذل كل الجهود الممكنة لضمان مشاركة المعارضة السورية في محادثات جنيف، المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

كانت الأمم المتحدة قالت يوم الاثنين الماضي إنها لن توجه دعوات لحضور المباحثات قبل أن تتفق القوى الكبرى التي ترعى العملية السلمية، ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا، على الجماعات المعارضة التي يمكنها الحضور.

ودعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، الأمم المتحدة إلى بذل كل الجهد من أجل توفير التمثيل اللازم لكافة أطراف المعارضة السورية والقوى الوطنية المؤثرة في المعادلة السورية خلال عملية التفاوض في جنيف.

وناشد المتحدث المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالاستفادة من الأيام المقبلة لبحث صيغ تمثيل المعارضة السورية على النحو الأمثل، مشددا على أن تسوية الأزمة السورية "لم تعد تحتمل الانتظار أكثر من ذلك، حيث بلغت معاناة الشعب السوري مستويات غير مسبوقة".

وأشار إلى أن استمرار الصراع في سوريا "بات يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة بأكملها"، الأمر الذي يجعل التفاوض بين الأطراف السورية مسألة مُلحة تحتم على جميع الدول مساعدة الأمم المتحدة على إنجازها.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية وشرق أوسطية -من بينها مصر- خلال اجتماعات عقدتها في فيينا في نوفمبر الماضي على إطار زمني مدته عامين يؤدي إلى انتخابات سورية، دون التوصل لاتفاق حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.