رأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الإثنين قداسا بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة البابا شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن البابا تواضروس قوله، في كلمة خلال القداس إن "البابا شنودة فارقنا بالجسد عن الأرض لكنه علامة واضحة في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية وفي تاريخ وطننا مصر".
وأضاف "اسم البابا شنودة محفور في سجل الزمن والتاريخ نظرا لحياته الطويلة وأعماله الكثيرة التي صنعها وخدم بها الكنيسة عبر جهاد طويل"وتابع قائلا "عندما نفحص في حياة البابا شنودة نجد أنه ترك لنا سيرة عطرة وتراثا ثمينا وتأثيرا كبيرا ".
وحضر القداس اليوم نحو ألفي شخص وعدد كبير من الأساقفة وكبار معاوني البابا تواضروس الثاني، ومن المقرر أن يشهد البابا مساء اليوم احتفالا يقيمه المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لإحياء ذكرى وفاة البابا شنودة حيث سيسلم البابا تواضروس خلال الاحتفال جائزة البابا شنودة الثالث "جائزة الحكمة والشفقة " لكل من المهندس إبراهيم سمك، خبير الطاقة الشمسية بألمانيا والمهندس هاني عازر، خبير الأنفاق بألمانيا.
وفاز بها العام الماضي العالم الأمريكي الدكتور مارتن شريبر من ولاية أوهايو الأمريكية.
وتوفي البابا شنودة الثالث في مثل هذا اليوم 17 مارس من العام 2012، عن عمر يناهز 89 عاما بعد معاناة المرض لسنوات طويلة قام خلالها برحلات عديدة إلى الولايات المتحدة للعلاج.
وحظي البابا الراحل باحترام من الجانب الأكبر من المصريين، وبينهم رجال دين مسلمون وسياسيون ومثقفون وكان من أبرز من نعاه لدى وفاته شيخ الأزهر أحمد الطيب ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم للبلاد آنذاك، المشير حسين طنطاوي ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب وقتها والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين.
وخلف البابا تواضروس البابا شنودة الراحل وتم تنصيبه في نوفمبر من نفس العام بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة.
تعليقات الفيسبوك